أكد المندوب الجهوي لوزارة الصحة بالعاصمة الاقتصادية ل «الاتحاد الاشتراكي» أن عدد الحالات بالإصابة بفيروس أ«إتش1إن1» التي تم تسجيلها منذ 11 يونيو إلى حدود أمس الخميس بلغت 377 حالة منهم 170 تلميذا متمدرسا، مضيفا، بأن الوضعية عادية ولاتبعث للقلق، وبأن عدد المؤسسات التعليمية التي تم تعقيمها ومتابعة الحالات المصابة بها وصلت إلى 80 مؤسسة، وفي السياق ذاته بلغ عدد الحجاج الذين استفادوا من التلقيح المضاد لأنفلونزا الخنازير بمطار محمد الخامس الدولي بشكل إجباري إلى حدود أمس الخميس 2945 حاج وحاجة. هذا وقد باشرت المصالح الطبية بالدارالبيضاء صباح أمس الخميس عملية تلقيح الأطباء والموظفين والأعوان المنتمين لقطاع الصحة باللقاح المضاد لفيروس أ«إتش1إن1»،سيما منهم العاملين بأقسام الإنعاش، المستعجلات، أقسام الأمومة والرضع والأطفال، وذلك بشكل طوعي واختياري للراغبين في الاستفادة من التلقيح، الذي توصي المصالح الطبية بالإقبال عليه، خاصة بالنسبة لأطرها الذين يتعين أن يكونوا في صحة جيدة للاهتمام بالمرضى وعدم نقل العدوى إليهم في حال إصابتهم. وكانت مصالح البعثة الطبية المغربية المتواجدة بالديار المقدسة بكل من مكة والمدينة المنورة قد قامت أول أمس الأربعاء بتلقيح 2500 حاج وحاجة من أعضاء الفوج الأول الذي سبق وأن غادر المملكة المغربية دون الخضوع للتلقيح الذي لم يكن متوفرا آنذلك، إلى جانبالأطر الصحية وشبه الطبية وممثلي وزارة الأوقاف. من جهة أخرى عممت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي استمارة على كافة المدارس والمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية خاصة بكل متمدرس علي حدة تطالب بملد البيانات الخاصة بالتلاميذ وتحديد فئتهم العمرية ووالأمراض المزمنة التي يعانون منها من أجل وضعهم تحت مراقبة خاصة في حالة انتشار الأنفلونزا بالمؤسسات التعليمية التي يدرسون بها. وفي السياق ذاته تأكد وجود حالات إصابة بالأنفلونزا في صفوف 3 مؤسسات تعليمية خصوصية وواحدة عمومية بالمحمدية، تم على إثرها اتخاذ قرار بتعليق الدراسة بالفصول التي شهدت الإصابات كإجراء احترازي وإخضاع التلاميذ والأطر التربوية للعلاج، هذا في الوقت الذي يتواصل فيه الشعور بالتخوف في أوساط بعض المواطنين الذين يبدون توجسهم من خطرالعدوى، إذ عبّر عدد منهم عن استياءهم من غياب آليات التواصل مع الآباء من طرف بعض المصالح الطبية، وفي هذا الصدد صرح عدد من أولياء أمور التلاميذ بداية الأسبوع الجاري بأن التخوف من ظهور حالات الإصابة في صفوف أبناءهم الذين يتابعون دراستهم بالثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية بنيابة عين الشق بالدارالبيضاء، دفع بالإدارة إلى مطالبتهم بالتوجه إلى المركز الصحي بعد ظهور أعراض الزكام عليهم ، إلا أنهم وعند حلولهم بالمركز الصحي بعين الشق تمت مطالبتهم بالتوجه صوب المركز الصحي الذي يوجد بمقربة من المؤسسة التي يدرسون بها، هذا الأخير بدوره وجههم مسؤولوه نحو مستشفى السقاط فوجد التلاميذ وذويهم أنفسهم مضطرين إلى أداء مبلغ 40 درهم عن كل شخص للاستفادة من الفحص والعرض على الطبيب! وفي نفس السياق، ذكرت مصادر من نيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش أنه تم تعليق الدراسة بفصل دراسي بمؤسسة المنار للتعليم الخاص بالمدينة الحمراء صباح أمس الخميس، بعد اكتشاف حالات مشتبه في إصابتها بأنفلوانزا الخنازير ( إش 1 إن 1)، بعد ان لجأت قبل ذلك الى اغلاق فصل ثان بمؤسسة العراقي، حيث تعاملت معها مصالح النيابة بنفس الأسلوب، وذلك قصد الحلولة دون انتقال العدوى. ويتوقع أن يصل عدد الاصابات خلال هذا الموسم بجهة مراكش الى مليون و800 ألف إصابة وتسعة ملايين إصابة وطنيا .