اتخذ داء أنفلونزا الخنازير بالمغرب منحى جديدا/خطيرا ، وذلك غداة تسجيل أول حالة وفاة من بين مجموع الإصابات التي بلغت بالمغرب إلى حدود أول أمس الإثنين 892 حالة إصابة مؤكدة 454 منها سجلت بالوسط المدرسي. وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فإن حالة الوفاة التي وقعت يوم الجمعة الأخير بشرق المغرب بمدينة وجدة تتعلق بشاب يبلغ من العمر 23 سنة كان قد أدخل يوم عاشر نونبر الجاري إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، جراء إصابته بالتهاب رئوي قبل أسبوع مصحوب بالحمى، إضافة إلى كونه كان يعاني من سمنة مفرطة ومن داء السكري الذي تم اكتشافه لدى إدخاله إلى المستشفى، وأوضح البلاغ ذاته أن الشاب المصاب كان قد غادر المستشفى بعد إلحاح والده يوما بعد دخوله إليه، ثم عاد إليه من جديد حوالي الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الخميس الفارط وهو يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس وحمى مرتفعة، مما حتّم إدخاله إلى قسم الإنعاش، وإخضاعه للعلاج بمضاد للفيروسات، بعدما تبينت إصابته بفيروس أ«إتش1إن1»، إلا أنه فارق الحياة. من جهة أخرى بلغ عدد المصابين بفيروس أ«إتش1إن1» منذ ظهوره لأول مرة بالمغرب بالعاصمة الإقتصادية إلى غاية أمس 474 حالة إصابة ضمنها 253 سجلت بالوسط المدرسي، فيما بلغ عدد الحجاج الذين خضعوا للتطعيم بمطار محمد الخامس الدولي 8866 حاجا وحاجة، وتخضع 4 حالات للعلاج بمستشفى مولاي يوسف وصفت حالتها بالمتقدمة ضمنها سيدة حامل من مدينة المحمدية، علقت بشأن وضعيتهم الصحية مصادر طبية أنها مستقرة وأن الاحتفاظ بهم جاء كإجراء احترازي/استباقي مخافة تعرضهم لأية مضاعفات، إذ يتم إخضاع كل الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة أو أصحابها هم من المسنين ما فوق 65 سنة أو الأطفال الصغار أو الحوامل، للعلاج بالمضاد الفيروسي حال ظهور الأعراض الزكامية عليهم إلى حين التأكد من سلبية أو إيجابية التحليل المخبري. وتعليقا على حالة الوفاة التي تم تسجيلها بالمغرب دعا مصدر طبي بالدارالبيضاء إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وتشديد سبل الوقاية من الإصابة بالمرض من خلال الإكثار من النظافة واستعمال المناديل الورقية وتفادي التجمعات العامة، مع تخصيص العناية اللازمة لمن يعانون من الأمراض المزمنة. وفي نفس السياق نفى مسؤول بوزارة الصحة أية إجراءات جديدة يمكن أن تكون الوزارة قد اتخذتها بعد تسجيل حالة الوفاة، مؤكدا أن حدوث حالات الوفيات بالفيروس هو أمر محتمل ووارد بالنظر إلى اتساع رقعة انتشاره، وبأن مستشفيات المملكة جاهزة منذ أكثر من 3 أشهر لاستقبال الحالات المتقدمة التي قد تشكل خطرا.