أصيب جمال أغاني، وزير التشغيل والتكوين المهني، بفيروس «أنفلونزا الخنازير»، وهي الإصابة التي أرغمته على الخضوع إلى علاج طبي لمدة يومين بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، الذي دخله يوم الاثنين الماضي وغادره صباح أمس الأربعاء. وأصيب عضو من ديوان الوزير، وهو أحد المقربين من أغماني، بنفس الجائحة ولازم على إثرها بيته، حيث تلقى علاجات طبية هناك. وأسر مقرب من وزير التشغيل بأن ما تسبب في إصابته بالجائحة هو برنامجه اليومي المكثف، إذ يضطر الوزير، يقول المصدر، إلى قطع مسافات طويلة يوميا في رحلات متعبة عبر التراب الوطني لحضور أو تأطير أنشطة مختلفة. ووصف مصدر «المساء» ما يقوم به الوزير من أنشطة يومية ب«الانتحار»، وأكد أن أغماني أصر، يوم الاثنين، على حضور البرنامج التلفزيوني «حوار» الذي يبث يوم الثلاثاء رغم أن حالته الصحية لم تكن تسمح له بذلك، قبل أن يفاجئه أطباء مستشفى الشيخ زايد بكونه مصابا بجائحة «أنفلونزا الخنازير». وبتسجيل هذه الحالة، تكون حكومة عباس الفاسي قد أعلنت أولى حالات الإصابة بالجائحة بين أعضائها، فيما يواصل الداء الانتشار بين المواطنين المغاربة، بشكل يومي، حيث يسجَّل تزايدٌ في عدد الإصابات بعد الإعلان عن أول وفاة ناتجة عن الجائحة بمدينة وجدة. وأعلنت وزارة الصحة، أول أمس، عن تسجيل 114 حالة إصابة جديدة بالأنفلونزا، وأوضحت أن جميع هذه الحالات تخضع للمراقبة المنتظمة من قبل المصالح التابعة للوزارة. وأضاف بلاغ صادر عن وزارة ياسمينة بادو أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي إلى اليوم بلغ 1.399 حالة إصابة، 679 منها سجلت بالوسط المدرسي، فيما تم تسجيل أول حالة إصابة في صفوف الوزراء، يوم الاثنين الماضي.