أكد مصدر رفيع المستوى من وزارة الصحة أن وزراء حكومة عباس الفاسي لم يلقحوا ضد فيروس «أنفلونزا الخنازير». وكشف أن ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، لم تخضع للتلقيح المضاد للجائحة التي أصابت جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، قبل أسبوع، مشيرا إلى أنه سيتم تلقيح الوزراء الذي ستظهر عليهم آغراض ال«أنفلونزا». ووُضعت أول إبرة من اللقاح المضاد لمرض «أنفلونزا الخنازير»، في أقطار عربية وغربية، في أكتاف وزراء الصحة، في دول كفرنسا والبحرين والسعودية، في محاولة من الوزراء لإنهاء الجدل الدائر بشأن المخاوف من مضاعفات هذا اللقاح. وأرجع مصدر «المساء» عدم استفادة الوزراء المغاربة من التلقيح إلى إدراجهم ضمن البرنامج الوطني للتطعيم ضد «أنفلونزا الخنازير» مثلهم مثل باقي المواطنين، فيما لجأت دول أخرى إلى حقن وزرائها باللقاح المضاد للجائحة باعتبار وضعهم الحساس في تدبير الشأن العام، كما هو الشأن بالنسبة إلى الجيش والدرك وموظفي التعليم والصحة وكل المصالح التي قد يؤدي تأثير الوباء على أطرها وموظفيها إلى الإخلال بالسير العادي للبلاد. وسُجلت أول حالة إصابة ب«أنفلونزا الخنازير» بين أعضاء حكومة عباس الفاسي بدخول جمال أغماني إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد بالرباط يوم الاثنين ليكتشف أنه مصاب بفيروس «إيه.إتش 1.إن 1» وفيما لم ينف الوزير إصابته بالجائحة في بلاغ رسمي صادر عن وزارته، تكفلت إحدى اليوميات بالرد مكان أغماني ونفت الخبر الذي نشرته «المساء» في وقت سابق. وجاء في بلاغ الوزير، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن الوزير ألمت به «وعكة صحية واستوجبت خضوعه للعلاج بالمستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد بالرباط لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من صبيحة يوم الاثنين 23 نونبر، غادر بعدها المستشفى يوم الأربعاء بعد تماثله للشفاء»، وأضاف أنه: «يقضي الآن فترة نقاهة تبعا لنصائح الطاقم الطبي ستستمر لأربعة أيام، يعود بعدها إلى استئناف مهامه ابتداء من يومه الاثنين». وتوجه الوزير، حسب البلاغ، بخالص عبارات الشكر إلى كل الشخصيات التي اتصلت به خلال الوعكة الصحية.