كاريكاتير سعد جلال تنسق وزارة الصحة ، مع وزارة الأوقاف من أجل مواجهة انتشار أنفلونزا الخنازير بالمغرب حيث أكدت مصادر صحفية مطلعة عن وجود اتصالات بين المسؤولين بالوزارتين من تخصيص خطب الجمعة للحديث عن طرق الوقاية من انتشار هذا الداء. ورجحت ذات المصادر أن يشرع أئمة المساجد خلال الأيام القليلة المقبلة في تخصيص خطبهم لأهمية النظافة في الإسلام ،وتوعية المصلين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون إصابتهم بهذا الفيروس ، مؤكدة أن وزارة الأوقاف رحبت بمساهمتها في توعية المواطنين في هذا المجال. وينتظر أن تصدر أوامر إلى الأئمة عبر مندوبياتها الجهوية بمختلف المناطق المغربية من أجل توعية المواطنين بأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة انفلونزا الخنازير. حالة وفاة جديدة وفي آخر الأرقام المعلنة حول عدد الاصابات بأنفلونزا الخنازير بالمغرب أعلنت وزراة الصحة ،أمس الاثنين ،عن تسجيل 23 حالة إصابة مؤكدة بفيروس إنفلونزا الخنازير بكل من تاونات ومراكش ووجدة وطنجة وسلا وخنيفرة وتارودانت وخريبكة والجديدة . وأَضاف البلاغ أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمملكة ،منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي،بلغ 2527 حالة إصابة مؤكدة،985 منها سجلت بالوسط المدرسي. وكشف البلاغ ذاته ،أنه تم أيضا تسجيل حالة وفاة كانت حاملة للفيروس بمدينة مراكش ، لتصل عدد الوفيات بهذا الداء إلى حوالي 24 حالة في المغرب حسب تقديرات إعلامية. توسيع عملية التلقيح من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة أن عملية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير ستتوسع ،ابتداء من اليوم الثلاثاء ،لتشمل الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أخرى مثل ضعف القلب وأمراض الشرايين التاجية وارتفاع الضغط الدموي والتهاب الكبد الفيروسي من نوع (ب) و(س) وحاملي فيروس السيدا وكذا الأشخاص الذين سبق ان استفادوا من عملية زرع الأعضاء والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن عملية التلقيح ستشمل في هذه المرحلة،الأشخاص الذين يعيشون بشكل جماعي في الأحياء الجامعية والداخليات والخيريات أو بمؤسسات مغلقة كالسجون،إضافة إلى سكان الدواوير التي يحتمل أن تكون عرضة للعزلة خلال فصل الشتاء والتي توجد بعمالات وأقاليم الراشيدية وخنيفرة وأزيلال وبني ملال وبولمان وورزازات وتارودانت والحوز وشيشاوة وتاوريرت. وحسب البلاغ،فإن عملية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير لفائدة النساء الحوامل ابتداء من الشهر الرابع من الحمل،ستنطلق يوم 17 دجنبر الجاري في مجموع مراكز التلقيح،مبرزا أن عملية التلقيح ستشمل ،أيضا ،الأطفال الرضع من 6 إلى 23 شهرا الذين يعانون من أمراض مزمنة. وخلص المصدر إلى أن عملية التلقيح ستستمر بالمراكز المتواجدة بالمؤسسات الصحية وبنايات الجماعات المحلية والدوائر. مخاوف من الأعراض الجانبية للتلقيح إلى ذلك قالت مصادر مطلعة، إن وزارة الصحة تتلقى، يوميا، ما بين 300 و400 مكالمة من قبل مواطنين، يستفسرون عن اللقاح وأعراضه الجانبية، وعن المراكز المفتوحة للتلقيح، إلى جانب التساؤل عن بعض الأعراض التي يحملونها للإصابة بالأنفلونزا، لعجزهم عن تصنيفها، إن كانت موسمية أم لها ارتباط بفيروس أنفلونزا الخنازير. وأشارت المصادر إلى أن أطباء وزارة الصحة، داخل الوزارة أو في المستشفيات العمومية، يعملون على مدار الساعة، منذ وصول الوباء إلى المغرب، وأن الأمر نفسه ينطبق على التابعين لجهاز الدرك الملكي، من الخلية المنخرطة في عملية احتواء انتشار العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير.