تنسق وزارة الصحة المغربية مع وزارة الأوقاف من أجل مواجهة انتشار أنفلونزا الخنازير بالمغرب حيث أكدت مصادر مطلعة عن وجود اتصالات بين المسؤولين بالوزارتين من تخصيص خطب الجمعة للحديث عن طرق الوقاية من انتشار هذا الداء،ورجحت مصادر من وزارة الصحة ،فضلت عدم الكشف عن اسمها أن يشرع أئمة المساجد خلال الأيام القليلة المقبلة في تخصيص خطبهم لأهمية النظافة في الإسلام ،وتوعية المصلين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون إصابتهم بهذا الفيروس مؤكدا أن وزارة الأوقاف رحبت بمساهمتها في توعية المواطنين في هذا المجال، وينتظر أن تصدر أوامر إلى الأئمة عبر مندوبياتها الجهوية بمختلف المناطق المغربية من أجل توعية المواطنين بأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة انفلونزا الخنازير. وفي آخر الأرقام المعلنة حول عدد الاصابات بأنفلونزا الخنازير بالمغرب أكدت وزراة الصحة عن تسجيل 66 حالة إصابة جديدة ومؤكدة بإنفلونزا (إتش1 إن 1)، بكل من الرباط، وفاس، ووجدة، ومراكش، وشفشاون،وخنيفرة،وتطوان،ومكناس،وفكيك، وتاوريرت, وتمارة، وطنجة، والخميسات. وأشار بلاغ للوزارة، الجمعة، أيضا إلى تسجيل حالة وفاة جديدة من قبل المصالح الصحية في طنجة، أكدت التحاليل إصابتها بفيروس إي (إتش 1 إن 1). وأَضاف أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمملكة, منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي إلى اليوم،بلغ 2396 حالة إصابة بإنفلونزا (إي إتش 1 إن 1)، 968 منها سجلت بالوسط المدرسي. وكانت وزيرة الصحة ياسمينة بادو قد أعلنت عن انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس "اتش1 ان1 " من مدينة مدينة الدارالبيضاء على أن تشمل مناطق أخرى اعتبارا من الخميس. وأوضحت في بيان أن الحملة ستشمل أولا الأشخاص المصابين بالتهابات رئوية مزمنة وبمرض السكري. وتتوقع وزارة الصحة أن يصيب الفيروس حوالي 3 ملايين مغربي في الفترة الممتدة من أول شتنبر حتى نهاية عام 2010. ولمواجهة الموقف وضعت الوزارة خطة ترتكز على حماية الحدود ومراقبة المداخل حتى لا تتسرب العدوى منها، والكشف المبكر عن الحالات المشتبه بها، وإعداد النظام الصحي المغربي، بالإضافة إلى الحد من الآثار المحتملة على المجتمع.