قررت الحكومة تخصيص 850 مليون درهم لمواجهة خطر «أنفلونزا الخنازير»، حيث سيذهب الجزء الأكبر من هذا الغلاف المالي الإضافي إلى وزارة الصحة. وجاء قرار الحكومة بتخصيص هذا الغلاف المالي خلال اجتماع عقد أمس الاثنين، بمقر الوزارة الأولى، حيث تم التداول في الإجراءات التي يفترض اتخاذها استعدادا لمواجهة «أنفلونزا الخنازير». وأوضح خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ما رصد لوزارة الصحة سوف يخصص لشراء الدواء والأقنعة وتجهيز المستشفيات، بينما سيرصد الباقي للمصالح المتدخلة في تتبع تطور انتشار الداء والوقاية منه. من جهة أخرى، اقتربت أخطار «أنفلونزا الخنازير» من المغرب بعد الإعلان عن وجود أول حالة مشتبه فيها بمدينة سبتة، المجاورة لمدينة تطوان. وحسب المصالح الطبية في المدينة، فإن الحالة تم رصدها أول أمس الأحد في شخص كان في زيارة للمكسيك وعاد مؤخرا إلى المدينة. وقالت مصادر طبية إنه تم إيداع الشخص المريض بمستشفى المدينة بعد أن أحس بأعراض حمى ومشاكل في التنفس مشابهة لتلك المرتبطة ب«أنفلونزا الخنازير». ووضع المريض في جناح خاص ومعزول في المستشفى مخافة انتقال العدوى إلى باقي النزلاء، فيما تم إرسال عينات من دمه إلى مختبرات مختصة من أجل التأكد من إصابته ب«أنفلونزا الخنازير». ووجهت الحكومة المحلية في سبتة «رسالة طمأنة إلى السبتيين» واعتبرت أن «كل إجراءات الوقاية اتخذت في المدينة بعد ظهور أنفلونزا الخنازير».