لم يتم لحد الآن تسجيل أية حالة إصابة بفيروس "أ أش 1 إن 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير على الصعيد الوطني، حسب ما أفاد به أخيرا بلاغ لوزارة الاتصال. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه تقرر خلال اجتماع ترأسه الوزير الأول عباس الفاسي، بمقر الوزارة الأولى، رصد غلاف مالي بقيمة 850 مليون درهم لتعزيز الوسائل التقنية للوقاية والمعالجة من هذا الفيروس، وخاصة ما تعلق منها بالأدوية والاقنعة. وأضاف المصدر ذاته أنه تقرر أيضا خلال هذا الاجتماع، الذي حضره وزراء الداخلية والاقتصاد والمالية والصحة والاتصال، وكاتب الدولة في الداخلية والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي والجنرال دوديفزيون مفتش الوقاية المدنية، إطلاق حملة تحسيسية من طرف وزارة الصحة لتنوير مهنيي قطاع الصحة وتحسيس المواطنين حول طبيعة هذا الفيروس، وكذا الأخطار المرتبطة به. وأبرز البلاغ أنه على الصعيد الوطني وعلى الرغم من عدم تسجيل أية حالة إصابة حتى الآن، فقد تم تشديد المراقبة في كافة النقاط الحدودية للمملكة، وذلك قصد الحيلولة دون تسرب هذا الفيروس للمغرب. وأشار إلى أن الامكانيات المرصودة منذ سنة 2005 لمكافحة أنفلوزا الطيور، توفر ضمانات كافية بالنسبة للأسابيع المقبلة، لمواجهة التهديد الحالي الذي يمثله فيروس "أ أش 1 إن 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير، مسجلا أنه تم تفعيل كافة التدابير والاجراءات التي كانت معتمدة في إطار مكافحة أنفلونزا الطيور، سواء على المستوى المركزي أو على صعيد عمالات وأقاليم المملكة. وأضاف البلاغ أنه تم وضع نظام للرصد والتتبع يسمح بالمراقبة الصحية اليومية لجميع الأشخاص الوافدين على المغرب، وخاصة القادمين من البلدان التي سجلت بها حالات إصابة بهذا الفيروس. كما تم وضع بوابات خاصة لكشف درجة حرارة الاشخاص، وذلك بمختلف مراكز الحدود، موازاة مع تعبئة المختبرات المختصة ووسائل الإسعاف المجهزة بالمعدات الطبية لنقل الحالات المشتبه فيها والعينات البيولوجية. وأضاف البلاغ أن وزيرة الصحة قدمت خلال هذا الاجتماع عرضا حول الوضعية الحالية لفيروس "أ أش 1 إن 1" وذلك على المستويين الدولي والوطني، حيث أبرزت أنه وفقا للمعطيات المعلنة من لدن المنظمة العالمية للصحة، فقد تم رصد 850 حالة نتجت عنها 22 وفاة بدولة المكسيك، إضافة إلى حالة واحدة من أصل مكسيكي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حين لم يتم تسجيل أية حالة وفيات في 19 بلدا مسها هذا المرض.