أعلنت وزارة الصحة، أول أمس الخميس، عن تسجيل خمس حالات إصابة جديدة مؤكدة بأنفلونزا "إيه إتش1 إن1"، لدى مواطنين مغاربة قادمين من الخارج، مضيفة أن المرضى يتلقون العلاجات بمستشفيات الرباط والدارالبيضاء. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه جرى، إلى غاية أول أمس الخميس، تسجيل 143 حالة إصابة بأنفلونزا "إيه إتش1 إن1"، مبرزة أن 140 حالة غادرت المستشفيات في صحة جيدة، وأن ثلاث حالات مازالت تتلقى العلاجات، وأن حالاتها الصحية لا تدعو للقلق. وتعمل وزارة الصحة على توفير كافة العلاجات واللقاحات الضرورية للتصدي لفيروس أنفلونزا (إيه إتش1 إن1)، مع حلول النصف الثاني من أكتوبر المقبل، على غرار الاحتياطات، التي اتخذتها البلدان المتقدمة، إذ أن الحكومة، استعدادا للمرحلة المقبلة لهذا الفيروس، التي تصادف فصلي الخريف والشتاء، قامت برصد ميزانية خاصة، لتفعيل مخططات محلية وجهوية للتكفل بالمرضى. وكانت منظمة الصحة شددت على "وجوب الاستعداد لأي مفاجأة يخبئها هذا الفيروس الجديد، متقلب الأطوار"، مضيفة "يجب أن نكون مستعدين لموجة ثانية، وحتى، كما رأينا بالنسبة لتفشي الأوبئة السابقة". وجرى، أخيرا، إحداث خلية للخبراء من أجل تحديد المرضى، الذين سيستفيدون من اللقاح، وتحديد مدى خطورة الإصابات، بالنظر إلى محدودية المنتوج العالمي. وقررت الخلية أن الأشخاص الذين يحظون بالأولوية هم مهنيو قطاع الصحة، يليهم الحوامل والأطفال، والمصابون بالأمراض المزمنة . وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إن الإنتاج السنوي للقاح المضاد لفيروس (إتش1 إن1) المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، سيكون "أقل كثيرا" من 4.9 ملايير جرعة، توقعت المنظمة في السابق إنتاجها. وأبلغ المتحدث جريجوري هارتل الصحافيين أنه، استنادا إلى نتائج اختبارات كلينيكية من نحو 25 شركة أدوية، كان الإنتاج الأسبوعي أقل من 94 مليون جرعة، وأضاف "الرقم الحقيقي سيكون أقل بصورة كبيرة عن 4.9 ملايير جرعة." وقالت المنظمة في بيان لها إن الإمدادات الحالية من اللقاح "غير كافية لعدد سكان العالم، الذي يواجه كل منهم، فعليا، خطر الإصابة. يذكر أن وزارة الصحة بصدد وضع استراتيجية جهوية للتصدي لفيروس أنفلونزا (إيه إتش1 إن1)، وتفعيل كافة الإجراءات الوقائية، تفاديا للمرحلة المقبلة لهذا الفيروس، التي تصادف فصلي الخريف والشتاء، والتي من المحتمل أن تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات. وكانت الحكومة رصدت، خلال شهر يوليوز الماضي، غلافا ماليا جديدا بقيمة 400 مليون درهم، لتعزيز وسائل محاربة داء (إيه إتش1 إن1)، اعتبارا للتطور الذي يشهده هذا الوباء على المستوى الدولي ووضعيته بالمغرب. وخصص هذا الغلاف المالي لتعزيز مراقبة هذا الوباء، ودعم وسائل التكفل بالأشخاص المصابين، سواء على مستوى نقلهم إلى المستشفى أو على مستوى العلاجات التي يتلقونها، علاوة على اقتناء الأمصال المضادة لهذا الوباء. وحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة، فإن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة، تخطى 254 ألفا و206 حالة، توفي منها 2837 حالة على الأقل. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه، بسبب "عدم مطالبة الدول بإجراء وتسجيل الحالات كل على حدة، فإن عدد الحالات التي يجري الإبلاغ عنها أقل من العدد الفعلي".