أفاد فؤاد جطو، المندوب الجهوي بالدارالبيضاء، أن عدد حالات المتمدرسين المؤكدة إصابتهم بأنفلونزا الخنازير، إلى حدود يوم أمس الأربعاء، بلغ 50 حالة، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع، "بما أن هناك تلاميذ مازالوا يخضعون للتحاليل المخبرية". 273 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير بالمغرب وأضاف في تصريح ل "المغربية" أنهم ينتمون إلى 7 مؤسسات تعليمية موزعة على تراب الدارالبيضاء، مؤكدا أن حالاتهم لا تدعو إلى القلق، ويتلقون علاجهم بالمنازل. وأكد الدكتور نوفل كديلي، طبيب الأكاديمية، ورئيس الخلية الطبية الجهوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء، أن التغيبات المرصودة، أمس الخميس، ليست بالكبيرة، مشيرا إلى أن "الوضعية لا تدعو إلى القلق، والوضع تحت السيطرة". وأضاف في تصريح ل "المغربية" أن جميع التغيبات، التي يجري الإخبار بها من لدن المؤسسات التعليمية تأخذ بعين الاعتبار ويشتبه في جميعها، إلى أن يثبت العكس، مشيرا إلى أن حالات القلق التي يعرفها الأولياء حاليا، هي نتيجة تأهب السلطات الصحية، التي رفعت من درجة اليقظة، لتفقد الوضع ومحاصرة الداء. وأفاد أن تعليق الدراسة ليس له تأثير على سير الموسم الدراسي الحالي، ذلك أن التلاميذ سيحظون بدروس الدعم والتقوية داخل المؤسسات التعليمية. وأشارت وزارة الصحة أنه جرى تسجيل 15 حالة إصابة جديدة مؤكدة بأنفلونزا (إي إتش 1 إن1 ) من 26 إلى27 أكتوبر الجاري، لدى ثلاثة مواطنين مغاربة عادوا من فرنسا، ويقطنون بمكناس، ولدى 12 تلميذا بمؤسسات مدرسية بكل من الدارالبيضاء، وأكادير، وخريبكة. وحسب بلاغ للوزارة أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن الحالات التي جرى تشخيصها تخضع للعلاج في محال سكن المصابين مع مراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية التابعة للوزارة. وللحد من انتقال الفيروس في الوسط المدرسي، قررت مندوبيات الأقاليم والعمالات لوزارتي الصحة والتربية الوطنية، باتفاق مشترك، الوقف الاحترازي للدروس في كل قسم تأكدت فيه الإصابة بأنفلونزا (إي إتش1 إن1 ). وأضاف المصدر ذاته أن عدد حالات الإصابة بأنفلونزا (إيه إتش1 إن1 ) بلغ بالمملكة إلى غاية، أول أمس الأربعاء، 273 حالة، موضحا أنه لم يجر تسجيل أي حالة تطور، أو حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس . يذكر أن وزارة التربية الوطنية نظمت، ابتداء من 16 شتنبر الماضي، حملة أطلقت عليها أيام "أياد نظيفة"، من داخل العديد، من المؤسسات التعليمية، بهدف تحسيس التلاميذ بالفيروس، وتعليمهم بعض القواعد الأولية للوقاية منه، خاصة تقنيات غسل الأيدي. كما نظمت الوزارة، ابتداء من الدخول المدرسي، حملة للكشف عن الأمراض المزمنة لدى التلاميذ، أطلقت عليها "عملية البذل البيضاء"، لمعرفة من هم أكثر عرضة للمخاطر، ووضعهم تحت المراقبة، تحسبا لحدوث حالات جماعية للإصابة بالأنفلونزا. وتنظم عملية الكشف، بتعاون مع كليات الطب، والمراكز الاستشفائية الجامعية، وكذا بالمساهمة التقنية لوزارة الصحة.