أكد فؤاد جطو، مدير المركز الاستشفائي مولاي يوسف، استقبال 40 طفلا ممن تأكدت إصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير، إلى حدود أمس الثلاثاء.مؤكدا أن حالتهم لا تدعو للقلق، وكلهم تلقوا العلاج في منازلهم، ماعدا حالة واحدة، التي كانت تشكو مرضا مزمنا، مشيرا في تصريح ل "المغربية" إلى أنها تتماثل للشفاء. وأضاف أن هناك حالات يجري التأكد بشأنها، إذ تخضع للفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية. وأفاد الدكتور نوفل كديلي، طبيب الأكاديمية ورئيس الخلية الطبية الجهوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء، أن الحالات المؤكدة جميعها لم تستدع الاحتفاظ بها في المستشفى، مشيرا في تصريح ل "المغربية" إلى أنه يجري يوميا ضبط التغيبات في مدراس جهة الدارالبيضاء، بهدف رصد أي إصابة محتملة. وأكد أن الأمر لا يتعلق بإغلاق المدارس، وإنما بتعليق الدراسة، موضحا أنه يوجد فريق طبي في كل من مدرسة بوسكورة، والجبر، لإجراء الفحوصات الطبية، وتطهير هذين المؤسستين التعليميتين، حماية للمجتمع الدراسي، مشيرا إلى أن قرار توقيف الدروس هو قرار تابع لمركز القيادة على مستوى الإقليم أو الجهة. وأبرز أنه جرى الرفع من درجة اليقظة، موضحا أن برنامج التوعية، الذي أعدته الوزارة الوصية ليس ظرفيا أو موسميا، إذ يجري تنظيم حصص تحسيسية، يوميا، في إطار برنامج "أياد نظيفة"، "وهي إجراءات وقائية وفعالة من شأنها تفادي العدوى، واجتناب تنقل الفيروس وانتشاره على مستوى كبير". على صعيد آخر، أكد الدكتور عمر المنزهي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أول أمس الاثنين، أنه لم يجر لحد الآن تسجيل أي حالة مؤكدة بالإصابة بأنفلونزا الخنازير بإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة خريبكة. وأوضح المنزهي، في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المصالح المختصة تعكف حاليا على إجراء التحاليل المخبرية الضرورية على حالتين يشتبه في إصابتهما بفيروس (إيه إتش1 إن1 ). وأشار المسؤول الصحي إلى أنه جرى تسجيل تخلف بعض التلاميذ عن مواصلة دراستهم بمؤسسات تعليمية، ليس فقط بالنسبة لخريبكة ولكن في مدن أخرى أيضا. يذكر أن وزارة التربية الوطنية نظمت، ابتداء من 16 شتنبر الماضي، حملة أطلقت عليها "أيام أياد نظيفة"، داخل العديد من المؤسسات التعليمية، بهدف تحسيس التلاميذ بالفيروس، وتعليمهم بعض القواعد الأولية للوقاية منه، خاصة تقنيات غسل الأيدي.