أفاد فؤاد جطو المندوب الجهوي بالدارالبيضاء، بأن عدد حالات المتمدرسين المؤكدة إصابتهم بأنفلونزا الخنازير حتى الأربعاء، بلغ 50 حالة، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع، "بما أن هناك تلاميذ مازالوا يخضعون للتحاليل المخبرية". ووفقا لما ورد بجريدة " الصحراء المغربية" جطو في تصريح له أنهم ينتمون إلى 7 مؤسسات تعليمية موزعة على تراب الدارالبيضاء، مؤكدا أن حالاتهم لا تدعو إلى القلق، ويتلقون علاجهم بالمنازل . وأكد الدكتور نوفل كديلي طبيب الأكاديمية رئيس الخلية الطبية الجهوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء، أن التغيبات المرصودة، الأربعاء، ليست بالكبيرة، مشيرا إلى أن الوضعية لا تدعو إلى القلق، والوضع تحت السيطرة. وأضاف الدكتور كديلي في تصريح له أن جميع التغيبات، التي يجري الإخبار بها من لدن المؤسسات التعليمية تأخذ بعين الاعتبار ويشتبه في جميعها، إلى أن يثبت العكس، مشيرا إلى أن حالات القلق التي يعرفها الأولياء حاليا، هي نتيجة تأهب السلطات الصحية، التي رفعت من درجة اليقظة، لتفقد الوضع ومحاصرة الداء. وأفاد الدكتور كديلي بأن تعليق الدراسة ليس له تأثير على سير الموسم الدراسي الحالي، ذلك أن التلاميذ سيحظون بدروس الدعم والتقوية داخل المؤسسات التعليمية . وأشارت وزارة الصحة أنه جرى تسجيل 15 حالة إصابة جديدة مؤكدة بأنفلونزا "إي إتش 1إن1" من 26 إلى27 أكتوبر الجاري، لدى ثلاثة مواطنين مغاربة عادوا من فرنسا، ويقطنون بمكناس، ولدى 12 تلميذا بمؤسسات مدرسية بكل من الدارالبيضاء، وأكادير، وخريبكة. وحسب بيان للوزارة فإن الحالات التي جرى تشخيصها تخضع للعلاج في محال سكن المصابين مع مراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية التابعة للوزارة. وللحد من انتقال الفيروس في الوسط المدرسي، قررت مندوبيات الأقاليم والعمالات لوزارتي الصحة والتربية الوطنية، باتفاق مشترك، الوقف الاحترازي للدروس في كل قسم تأكدت فيه الإصابة بأنفلونزا "إي إتش1 إن1". وأضاف المصدر ذاته أن عدد حالات الإصابة بأنفلونزا "إيه إتش1 إن1" بلغ بالمملكة إلى الثلاثاء، 273 حالة، موضحا أنه لم يجر تسجيل أي حالة تطور، أو حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس .