ذكر بلاغ لوزارة الصحة أنه جرى التأكد من وجود ست حالات إصابة جديدة بإنفلونزا (إيه إتش1 إن1 )، لدى مواطنين مغاربة قادمين من إسبانيا. وأكدت مصادر طبية ل "المغربية" أن المغاربة قضوا إجازتهم الصيفية في إسبانيا، "ولا تشكل حالة المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما أي خطورة". وأضافت وزارة الصحة في البلاغ، الذي أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأشخاص المصابين يخضعون للعلاج بالمصالح الاستشفائية بالرباط والدارالبيضاء، مؤكدة أن حالتهم الصحية لا تشكل أي خطورة. وأوضحت الوزارة أنه جرى، إلى غاية الخميس الماضي، تأكيد 84 حالة إصابة مؤكدة بأنفلونزا (إيه إتش1 إن1 )، خضعت للعلاج بالمصالح الاستشفائية، التي جرت تهيئتها خصيصا لهذا الغرض، مضيفة أن 78 شخصا غادروا المستشفيات في حالة جيدة. على صعيد آخر، أفادت القناة التلفزية (إل سي إن)، يوم الجمعة المنصرم، أن شابة مغربية، كانت أصيبت بفيروس (إيه إتش1 إن1 )، توفيت بمستشفى ساكري- كور بمونريال. وكانت الشابة فتيحة الإدريسي القيطوني (23 سنة)، لجأت إلى مستشفى سانت جوستين في سابع يونيو الماضي، بعد إصابتها بالحمى، قبل أسبوعين من وضع مولودها. فجرى اكتشاف إصابتها بالتهاب رئوي. وبعد نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى ساكري- كور، أجرى الأطباء للقيطوني عملية قيصرية خوفا على حياة المولود. وبعد هذه العملية، جرى وضع القيطوني، التي كانت ضحية نزيف، في غرفة العناية المركزة، وخضعت للتنفس الاصطناعي. من جانبها، ذكرت يومية «لابريس» الصادرة بمونريال، يوم الجمعة المنصرم، في مقال يحمل عنوان «أم شابة في حالة احتضار، بعدما وضعت مولودها بمستشفى ساكري- كور»، أن زوج الضحية علم بإصابة زوجته بفيروس (إيه إتش1 إن1 ) أسبوعا بعد دخولها إلى المستشفى. وحسب وسائل إعلام، فقد جرى اتخاذ قرار خلع الآليات، التي كانت تبقي القيطوني على قيد الحياة، يوم الجمعة، مشيرة إلى أن السبب الحقيقي للوفاة لم يجر التأكد منه. وكشفت منظمة الصحة العالمية أن أنفلونزا الخنازير أدت إلى وفاة 1462 شخصا من بين 177457 إصابة سجلت في 170 بلدا ومنطقة، وأشارت إلى أن الوباء يتراجع في عدة بلدان في جنوب الكرة الأرضية. وتعود الحصيلة الأخيرة للمنظمة إلى 5 غشت الجاري، حيث سجلت 1154 وفاة من بين 162380 إصابة. وصرحت متحدثة باسم المنظمة لصحافيين "يبدو أن انتشار الفيروس بلغ حده الأقصى وبدأ ينحسر" في عدة دول معتدلة المناخ في الشطر الجنوبي من الكرة الأرضية. وأوضحت أنه من بين الدول التي تشهد تقلص سرعة انتشار (إيه إتش1 إن1) الأرجنتين وتشيلي واستراليا ونيوزيلاندا . في المقابل تشهد دول آسيوية على غرار تايلاند، الهند، وفيتنام انتشارا للمرض، الذي أعلن في 11 يونيو أول جائحة في القرن الحادي والعشرين .