أعلنت وزارة الصحة، أول أمس الخميس، عن تسجيل حالة إصابة جديدة مؤكدة بأنفلونزا (إيه إتش1 إن1)، لدى مواطنة مغربية تبلغ من العمر32 سنة قدمت من البرازيل، موضحة أن المريضة تتلقى العلاج بالمستشفى بالرباط. وأشارت الوزارة في بلاغ لها، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه جرى، إلى غاية أول أمس الخميس، تسجيل 138 حالة إصابة بإنفلونزا (إيه إتش1 إن1)، خضعت للعلاج في المصالح الاستشفائية، التي جرت تهيئتها خصيصا لهذا الغرض، مؤكدة أن 137 حالة غادرت المستشفيات في صحة جيدة. وكانت وزارة الصحة أعلنت أن المغرب سيعمل على توفير كافة العلاجات واللقاحات الضرورية للتصدي لفيروس أنفلونزا (إيه إتش1 إن1) مع حلول شهر أكتوبر المقبل، على غرار الاحتياطات، التي اتخذتها البلدان المتقدمة، إذ أن الحكومة، استعدادا للمرحلة المقبلة لهذا الفيروس، التي تصادف فصلي الخريف والشتاء، قامت برصد ميزانية خاصة، لتفعيل مخططات محلية وجهوية للتكفل بالمرضى. وكانت منظمة الصحة شددت على "وجوب الاستعداد لأي مفاجأة يخبئها هذا الفيروس الجديد، المتقلب الأطوار"، مضيفة "يجب أن نكون مستعدين لموجة ثانية، كما رأينا بالنسبة لتفشي الأوبئة السابقة". وجرى أخيرا إحداث خلية للخبراء لتحديد المرضى، الذين سيستفيدون من اللقاح، وتحديد مدى خطورة الإصابات، بالنظر إلى محدودية المنتوج العالمي . يذكر أن وزارة الصحة بصدد وضع استراتيجية جهوية للتصدي لفيروس أنفلونزا (إيه إتش1 إن1)، وتفعيل كافة الإجراءات الوقائية تفاديا للمرحلة المقبلة لهذا الفيروس التي تصادف فصلي الخريف والشتاء، والتي من المحتمل أن تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات. وكانت الحكومة رصدت خلال شهر يوليوز الماضي، غلافا ماليا جديدا بقيمة 400 مليون درهم لتعزيز وسائل محاربة داء (إيه إش 1 إن1)، اعتبارا للتطور الذي يشهده هذا الوباء على المستوى الدولي، ووضعيته بالمغرب. وخصص هذا الغلاف المالي لتعزيز مراقبة هذا الوباء، ودعم وسائل التكفل بالأشخاص المصابين، سواء على مستوى نقلهم إلى المستشفى أو على مستوى العلاجات التي يتلقونها، علاوة على اقتناء الأمصال المضادة لهذا الوباء. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أنفلونزا الخنازير أصبحت هي فيروس الأنفلونزا المنتشر عالميا حاليا. وقال تقرير صدر عن المنظمة، مستخدما الاسم العلمي للمرض "إن وباء فيروس الأنفلونزا (إتش 1 إن 1) مايزال هو فيروس الأنفلونزا المنتشر في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي". وقال تقرير تحديث الحالة إن نشاط الأنفلونزا في اليابان، زاد بعد موسم انتشاره الوبائي "ما يشير إلى بداية مبكرة لموسم الأنفلونزا السنوي". وسجلت عدة دول في جنوب وجنوب شرق آسيا وفي أميركا الجنوبية تزايدا أو ثباتا في أعداد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، في ما عدا دولتي تايلاند وبروناي دارالسلام، لوحظ تراجع أعداد حالات الإصابة. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت أن معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في منطقة أميركا الوسطى والكاريبي، تنخفض، ونشاط الأنفلونزا منخفض بشكل عام في كل من كنداوالولاياتالمتحدة، لكن أعداد الإصابة تزايدت في بعض الأقاليم جنوب شرقي الولاياتالمتحدة. وما تزال معدلات الإصابة مرتفعة في جنوب إفريقيا والبقاع الجنوبية والغربية من أستراليا، بينما تباينت التقارير في الدول الأوروبية، حيث أشارت معظمها لانخفاض نشاط الفيروس غير أن بعضها ما يزال يعاني ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس أو بأمراض تتعلق بالجهاز التنفسي. وبحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة، فإن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة تخطى 254 ألفا و206 حالات توفي منها 2837 حالة على الأقل. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه بسبب "عدم مطالبة الدول بإجراء وتسجيل الحالات كل على حدة، فإن عدد الحالات التي يجري الإبلاغ عنها أقل من العدد الفعلي".