أجرى الملك محمد السادس ، في إطار تتبعه للمخطط الوطني للتصدي لمرض انفلونزا (أ أش1 ان1) المعروف بأنفلونزا الخنازير اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وذلك في إطار التعاون بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية واستفادة المغرب من الخبرة الفرنسية في ميدان مكافحة مرض أنفلونزا (أ إش1 ان1). "" وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، أمس الأربعاء، أن السلطات الفرنسية قامت على إثر ذلك بإرسال خبيرين مكلفين بمهمة، لدى مندوب الوزارات من أجل مكافحة مرض أنفلونزا (أ إش1 ان1) للوقوف على ما يقوم به المغرب من مجهودات فعالة للتصدي لهذا المرض. وذكر البلاغ أن وزيرة الصحة ياسمينة بادو استقبلت الخبيرين الفرنسيين وأطلعت الوفد على الحالة بالمغرب وكذا التدابير الصحية المتخذة للمراقبة الوبائية والتكفل بالمصابين. وبعد هذا اللقاء، عقد اجتماع بالهيئة التنسيقية المركزية المكلفة بأنفلونزا الطيور والأنفلونزا المتسببة في المرض، حيث قدم عرض حول المخطط الوطني للتصدي لمرض أنفلونزا (أ إش1 ان1)، وتم عرض شريط حول الإجراءات المتخذة في إطار الاستراتيجية الوطنية كما تم تقديم المخطط الفرنسي للتصدي لهذا الوباء. وقد تبادل الطرفان الآراء حول طرق التكفل بالحالات المشتبه فيها واللقاح الذي سيتم صنعه وكذا سبل العلاج. وفي سياق متصل ذكر بلاغ لوزارة الصحة، أمس الأربعاء، أنه تم التأكد من تسجيل أربع حالات إصابة جديدة بفيروس إنفلوانزا (إي إتش 1 إن1) بالمغرب بعد فحص ثمان حالات محتملة، منذ 19 يوليوز الجاري. وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بسيدتين مغربيتين تبلغان من العمر 27 و 26 سنة عادتا على التوالي من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، وتتلقيان العلاج بأحد مستشفيات الدارالبيضاء، وبطفل يبلغ من العمر 13 سنة، يحمل الجنسية البريطانية، ويخضع للعلاج بمراكش، بالإضافة إلى شاب مغربي يبلغ من العمر 22 سنة، عاد من إسبانيا، ويتلقى العلاج بالرباط. وأكدت الوزارة أنها أحصت، إلى حدود أمس، 35 حالة إصابة بفيروس انفلوانزا (إي إتش 1 إن1) بالمغرب، غادرت 28 منها المستشفيات بعدما تماثلت للشفاء بشكل تام. وأضاف المصدر ذاته أن الحالات السبع الأخرى ما تزال تخضع للعلاج دون تسجيل أي مؤشر خطورة.