أجرى الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وذلك في إطار التعاون بين المغرب وفرنسا، واستفادة المغرب من الخبرة الفرنسية في ميدان مكافحة مرض أنفلونزا الخنازير. وذكر بلاغ لوزارة الصحة، أن فرنسا أرسلت خبيرين مكلفين بمهمة لدى مندوب الوزارات من أجل مكافحة مرض أنفلونزا (أ إش1 ان1)؛ للوقوف على ما يقوم به المغرب من مجهودات للتصدي لهذا المرض. وذكر البلاغ ذاته، أن وزيرة الصحة أطلعت الوفد على الحالة بالمغرب، وكذا التدابير الصحية المتخذة للمراقبة الوبائية والتكفل بالمصابين. وبعد هذا اللقاء، تم عقد سلسة اجتماعات، قدم خلالها الخبيران بعض المقترحات التي من شأنها أن تعطي دفعة قوية للمخطط الوطني للتصدي للمرض. ومن جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة، ودعما لهذا المخطط، قررت اقتناء أزيد من 6 ملايين لقاح. وأضاف أن المغرب، وكسائر دول العالم، لا يعرف بالضبط التاريخ الذي سينتج ويسوق فيه اللقاح على الصعيد الدولي. وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت يوم الأربعاء 22 يوليوز 2009، ارتفاع عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير إلى 35 حالة بعد اكتشاف أربع حالات ابتداء من 19 يوليوز 2009. وفي موضوع آخر، أوصت الدورة الاستثنائية للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، التي انعقدت أول أمس في القاهرة بشأن أنفلونزا الخنازير بمشاركة وفد مغربي، بمنع كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، والمصابين بأمراض مزمنة (السكري والقلب والكلي والكبد والسمنة المفرطة والأمراض الاستقلابية ) من أداء الحج والعمرة هذا العام. وقال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة عقب الاجتماع إن وزراء الصحة العرب اتخذوا هذه القرارات دون ضغوط دينية أو سياسية أو اقتصادية، مشيرا إلى أن واضعيها (القرارات) هم خمسون عالما من مختلف الدول الإسلامية. وفي السياق ذاته، أشار الربيعة إلى أن المملكة لن تقيد العدد الإجمالي للراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة هذا العام، لكنها وضعت ضوابط جديدة. وأضاف؛ لن نغير النسبة المئوية لأي دولة، غيرنا اشتراطات معينة، مرجحا أن يقل عدد الحجاج هذا العام بسبب هذه القيود. ومن ناحيته، اعتبر حسين الجزائري، المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي أن الحكومة السعودية ستقر بالتأكيد هذه التوصيات. وقال إن الحكومة السعودية ستطبق هذه القيود ولن يحصل أي شخص على تأشيرة دخول في حال لم يحترم هذه الإجراءات. وبالمقابل، أوضح الجزائري أن السعودية لديها تجهيزات جيدة للتعامل مع الأمراض المعدية بين العدد الكبير للحجاج كل عام، وقال: الحكومة السعودية لديها خبرة كبيرة جدا الآن.. لأن السعودية تستقبل كل عام ما بين 25 و30 حالة كوليرا ولا يحدث أي أوبئة. وقد اتصلت التجديد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دون جدوى. وعلى صعيد آخر، أعلنت شركة غلاكسو- سميثكلاين البريطانية يوم الأربعاء 22 يوليز 2009، أنها تلقت طلبات لإنتاج 195 مليون جرعة لقاح ضد أنفلونزا الخنازير، وأنها ستصبح متوافرة ابتداء من شتنبر المقبل. لكن الشركة أشارت إلى أنه وكما أعلنت منظمة الصحة العالمية وشركات أخرى منتجة للقاح، فإن المجموعة الأولى من السلالات التي تم تخليقها لإنتاج اللقاح ستكون ذات فاعلية منخفضة نسبيا. وقالت الشركة إنها ستتمكن من تلبية طلبات الحكومات وستقوم بمنح منظمة الصحة العالمية 50 مليون جرعة. وفي السياق ذاته، رجحت شركة تصنيع أدوية أسترالية أن مصل إنفلونزا الخنازير سيكون متوفرا في أستراليا خلال أسابيع، ذاك أن التحضيرات أعدت لبدء التجارب على البشر بعدما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض 40 وفاة بالبلاد حتى الآن. وذكرت وكالة الأنباء الأسترالية (آي آي بي) أن شركة سي إس إل الأسترالية المطورة للقاح تعتقد أن منتجها سيحمي من الفيروس، ولفتت إلى أن حوالي 240 راشدا سيحقنون ابتداء من يوم أمس الأربعاء باللقاح في مستشفى أدلايد الملكي في إطار التجارب البشرية. وذكرت أن التجارب على 400 طفل ستبدأ في 4 غشت المقبل. وقال مدير الأبحاث والتطوير في الشركة، إن جودة المصل ستثبت في أواخر شتنبر المقبل.