نظمت مديرية الوقاية المدنية بالرباط يوم الأربعاء 6 ماي 2009 زيارة ميدانية لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية للحامية الجهوية للوقاية المدنية بالرباط، تم خلالها الاطلاع على أهم الوسائل اللوجستيكية والتدابير الوقائية الخاصة بالتدخل في حالة ظهور إصابة بأنفلونزا الخنازير بالمغرب. وقال الكولونيل محمد الزياني من مديرية الوقاية المدنية إن مصالح الوقاية المدنية اكتسبت خبرة في التعامل مع الأوبئة، منذ ظهور وباء سارس، وأنفلونزا الطيور، مضيفا أن الوقاية المدنية أدخلت ضمن برامجها التكوينية كيفية التعامل مع الأوبئة المتولدة عن الفيروسات. وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث نفسه، خلال تقديمه شروحات عن تلك الوسائل (أقنعة، مواد تطهير، ألبسة خاصة للمصاب والمتدخل، سيارات إسعاف..)، أنه تم تجهيز سيارات الإسعاف بوسائل خاصة تستجيب للمعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية، مضيفا أنها تغطي جميع أبواب الحدود. وعلى الصعيد ذاته، أوضح الزياني، أن 70إقليما يتوفر على تلك الوسائل الوقائية حسب الكثافة السكانية، إضافة إلى توفر احتياطي استراتيجي من تلك الوسائل في سبع جهات لمواجهة الوباء في حالة حدوثه. كما أشار إلى أن الاستعدادات التي سبقت لمواجهة وباء سارس وأنفلونزا الطيور، مكنت من وجود مجموعة من الإمكانيات والأكسسوارات الخاصة بالتدخل. مشددا على أنه تم تكثيف المراقبة في كافة النقاط الحدودية البرية والجوية والبحرية لتطويق تهديد هذا الوباء. من جهة أخرى، تم خلال هاته الحملة، عرض طرق التدخل انطلاقا من مكان الإصابة وصولا إلى المستشفى. وفي السياق ذاته، جددت وزيرة الصحة الثلاثاء الأخير التأكيد على أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أي إصابة بفيروس أ أش 1 إن 1 بالمغرب. وأوضحت بادو في معرض ردها على سؤال محوري بمجلس المستشارين حول موضوع تفشي داء انفلونزا الخنازير، أن المغرب اتخذ مجموعة من التدابير للحيلولة دون تسرب هذا الداء منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور أول حالة بالمكسيك، مشيرة إلى أنه تم وضع نظام للرصد والتتبع يسمح بالمراقبة الصحية اليومية لجميع الأشخاص الوافدين على المغرب، وخاصة القادمين من البلدان التي سجلت بها حالات إصابة. يذكر أن المغرب قام في إطار الإجراءات الاحترازية برصد 852 مليون درهم لدعم خطة العمل الوطنية للوقاية من هذا المرض، خصصت 528 مليون درهم منها لاقتناء 4 ملايين حصة من دواء (تامفلو) المستعمل لمعالجة المصابين بالمرض، إضافة إلى 20 مليون درهم لاقتناء المزيد من الأقنعة الواقية. هذا، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير بلغ إلى حدود صباح أمس ما مجموعه 1516 حالة إصابة عبر العالم، توزعت بين 22 بلدا، مؤكدة في الوقت ذاته وفاة 30 شخصا. وأوضحت المنظمة أنه تم تسجيل 822 حالة إصابة في المكسيك توفي على إثرها 29 شخصا. و403 حالة في الولاياتالمتحدة حيث توفي شخصان. ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني قائمة بأسماء البلدان التي سجلت فيها حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير. مبرزة أن المكسيك تتصدر هذه القائمة ب822 إصابة توفي منهم 29 والولاياتالمتحدة 403 توفي منها شخصان، وكندا ب165 حالة إصابة وإسبانيا (57 ) وبريطانيا (27) وألمانيا ونيوزيلاندا (6) وإيطاليا (5) وإسرائيل (4) وفرنسا (4) والسالفادور (2) وكوريا الجنوبية (2) وحالة إصابة واحدة في كل من النمسا والبرتغال وهولندا وسويسرا والصين (هونغ كونغ) والدنمارك وكوستاريكا وإيرلندا وكولومبيا وغواتيمالا.