أعلن مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، نور الدين شوقي يوم الأربعاء13 ماي 2009، أنه لم تسجل بالمغرب أي إصابة بداء أنفلونزا الخنازير اتش1 إن1 . وأشار خلال لقاء صحفي بالرباط، خصص للتعريف بالتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة التهديدات المحتملة لداء (أي. إتش1 إن1)، إلى أن السلطات الصحية المختصة لا يمكنها التستر عن الإعلان أو الكشف عن أي حالة للإصابة بهذا الداء، لأنها ملزمة باحترام الإطار القانوني الصحي الذي تفرضه منظمة الصحة العالمية، والذي يلزم الدول بالتصريح عن أي حالة للإصابة؛ لضمان مزيد من الشفافية وأيضا للاستفادة من الدعم الذي تقدمه المنظمة. وأكد شوقي أنه في إطار التدابير الوقائية المعتمدة لمواجهة هذا الداء، تم إخضاع ثلاث حالات، اشتبه في إصابتها بأعراض الداء، لتشخيص طبي دقيق، حيث ثبت، بعد معاينتها، أنها سلبية. من جهته، أكد مدير معهد باستور عبد الرحمن حصار، أنه تم توفير كافة الوسائل اللوجستية الكفيلة بالتشخيص الدقيق للفيروس المسبب لهذا الداء على مستوى المعهد، ووضع خلايا طبية عبارة عن مراصد جهوية وإقليمية للكشف الطبي عن الحالات المحتملة للإصابة. من جانبه، ذكر عبد العزيز عريفي، نائب المنسق الوطني لمكافحة داء إنفلونز الطيور، بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة أي تسرب محتمل لداء أنفلونزا أي إتش1 إن 1 . وفي سياق متصل، أوضحت وزيرة الصحة ياسمينة بادو الأربعاء أن مصالح وزارة الصحة تتابع بشكل دائم الوضع الوبائي لأنفلونزا الخنازير في العالم، مشيرة إلى أن هناك تنسيقا مستمرا بين القطاعات الحكومية المعنية من أجل دعم شبكة الرصد الوبائي. ومن أجل تعزيز الوسائل التقنية للوقاية والمعالجة، أضافت الوزيرة أن الحكومة رصدت غلافا ماليا قدره 852 مليون درهم لدعم خطة العمل الوطنية للوقاية من هذا المرض، خصصت 528 مليون درهم منها لاقتناء 4 ملايين حصة من دواء (تامفلو) المستعمل في معالجة المصابين بالمرض، إضافة إلى 20 مليون درهم لاقتناء المزيد من الأقنعة الواقية. وعلى الصعيد نفسه، أعلن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الأربعاء 13 ماي 2009 ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بوباء الخنازير في العالم إلى أزيد من 6آلاف حالة إصابة، ووفاة 63 شخصا على الأقل في 30 دولة.