يحتاج المغرب، بشكل مستعجل، إلى توفير أدوية ل20 في المائة من الساكنة من أجل مواجهة حالات «أنفلونزا الخنازير» التي يمكن أن تحدث في المغرب. ويتوفر المغرب على مليون جرعة من دواء «تايموفلو» الذي يتيح مقاومة داء «أنفلونزا الخنازير» إذا ما ظهرت حالات إصابة بها، وهي الكمية التي لا تكفى سوى لمليون شخص. هذا في الوقت الذي يحتاج فيه المغرب إلى كميات لستة ملايين شخص، كإجراء احترازي لمقاومة الداء. وأشار نور الدين شوقي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة، إلى أن المشاورات جارية مع الشركات المغربية والدولية من أجل توفير حاجيات المغرب من الدواء، في نفس الوقت الذي قد تلجأ فيه الشركات في المغرب إلى تصنيع الدواء. ويشير الأخصائيون إلى أن هناك دواءين يستخدمان في علاج الأنفلونزا، وهما تايموفلو وريلينزا، وتقلل تلك العقاقير أيضا من احتمال انتقال العدوى من شخص إلى آخر. وفي موضوع ذي صلة، أشارت وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، إلى أنه تم أمس توقيف سيدة بمطار الرباط-سلا من أجل فحصها بعد أن رصدها جهاز رصد الحمي، حيث كانت حرارتها مرتفعة، مبرزة أن تلك السيدة ظلت تحت المراقبة رغم التيقن من عدم إصابتها بهذا الفيروس. وأعادت ياسمينة التأكيد على أنه لم يتم، إلى حد الآن، تسجيل أيه حالة إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير في المغرب، مشيرة إلى أن التدابير التي يتم اتخاذها في هذا المجال تسير في اتجاه توصيات منظمة الصحة العالمية، وكذا الاحتياطات المتخذة على الصعيد الدولي. ورفعت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارجريت تشان، مستوى التحذير من حدوث وباء إلى المرحلة الخامسة من ست مراحل أول أمس الأربعاء، مما يعني أن العالم يواجه تهديدا وشيكا بحدوث وباء «أنفلونزا الخنازير» الذي يسببه الفيروس (إتش1.إن 1). وقالت تشان، في بيان للصحفيين: «قررت رفع مستوى التحذير من حدوث وباء «أنفلونزا الخنازير» من المرحلة الرابعة إلى الخامسة.» وفي الجانب التحسيسي بالمرض، قال رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابة الصيادلة بالمغرب، أنور فنيش، إن الجهات التي يهمها الأمر لم تشعر الصيادلة، الذين يقصدهم المغاربة عند إصابتهم بالزكام، بأي مخطط وقائي أو للتدخل، في حالة الاشتباه في إصابة شخص ما بالأنفلونزا، والتي يمكن أن تقدم أعراضا مثل تلك التي تظهر في حالة الإصابة ب»أنفونزا الخنازير»، كما أنهم يجهلون الجهة التي يتوجب عليهم الاتصال بها عند الشك في إحدى الحالات.