أعلن المغرب عن طلب عروض لشراء 20 مليون قناع واق من «أنفلونزا الخنازير»، ويتوقع تأمين بعض حاجياته من دواء «تاميفلو» ابتداء من يوليوز استعدادا لفصل الخريف الذي ينشط فيه الفيروس. ونفى نور الدين شوقي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، في تصريح ل«المساء» أمس السبت، اكتشاف أية حالة ل«الأنفلونزا». وأوضحت المديرية، في بحر الأسبوع، أن السلطات الصحية المختصة لا يمكنها التستر على أي حالة للإصابة بهذا الداء. ووصل ما أنفقه المغرب إلى 140 مليون درهم من أجل توفير التجهيزات التي تخول له التحسب ومقاومة «أنفلونزا الخنازير»، علما بأن الحكومة قررت مؤخرا رصد غلاف مالي إضافي يقدر ب850 مليون درهم لذاك الغرض. وقد وظف ما أنفق إلى حدود الآن في توفير دواء «تاميفلو» والكمامات والغرف الحرارية التي نصبت في المطارات وتجهيز المستشفيات والغرف التي تستعملها الفرق الطبية بالمطارات المغربية، والأدوات التي تستعملها الفرق الطبية. وتتوقع وزارة الصحة الحصول على دواء «تاميفلو» قبل الخريف القادم، وهو الدواء الذي يصلح لمقاولة «أنفلونزا الخنازير». ويتوفر المغرب على مليون جرعة من الدواء الذي تقوم بتوفيره شركة واحدة في العالم. وتفرض معايير منظمة الصحة العالمية العمل على تغطية حاجيات ما بين 15 و20 في المائة من الساكنة من «تاميفلو»، أي حوالي ستة ملايين شخص في المغرب. وتتابع لجنة اليقظة انتشار الداء في العالم، حيث وضعت سيناريوهات لكيفية التعاطي معه، خاصة إذا انتقل إلى القارة السمراء التي لا تتسم فيها الإجراءات الصحية بالصرامة التي تتميز بها في البلدان الأوربية. وفي نفس الوقت، قامت السلطات العمومية بوضع مخطط استعجالي للتدخل في حالة تحول الداء إلى وباء، يقوم على إغلاق المطار الذي تكتشف فيه حالة ما إلى حين التعاطي معها وإخبار وزارة الصحة، وتطبيق نفس الإجراء في المطارات الأخرى إن اقتضى الحال ذلك.