بلغت الحصة التي اقتناها المغرب من لقاح أنفلونزا الخنازير مليوني جرعة،ولم يتم استعمال سوى مليون جرعة، وما زال نصف الكمية في المخازن حيث لم يتقدم للتلقيح سوى العدد المذكور، كما أن تاريخ صلاحية اللقاح المذكور لا تتجاوز 18 شهرا من تاريخ صنعها. بما أن الكمية المخزنة مهددة بانتهاء تاريخ صلاحيتها. وبدأ المهتمون والأطباء يتساءلون، بعد انتهاء موجة أنفلونزا الخنازير، ما إن كانت القضية برمتها مجرد خديعة من طرف شركات الأدوية الكبرى كي تروج للقاح المذكور. يذكر أن إنفلونزا الخنازير ظهرت مع بداية السنة الماضية لكنها طفت على سطح الأحداث في 24 أبريل من السنة ذاتها عندما أعلنت حكومة المكسيك أن هذه الإنفلونزا قتلت عشرات الأشخاص في البلاد. وتصاعدت المخاوف الدولية من تحول هذا المرض إلى وباء عقب انتشاره وانتقاله للولايات المتحدة. وفيروسات إنفلونزا الخنازير تصيب في العادة الخنازير وليس البشر، وتحدث معظم حالات إصابة البشر حين يقع اتصال بين الناس وخنازير مصابة. ويمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور،وعندما تصيب فيروسات إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة. كما يمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البش،ويمكن أن تنقل من شخص لآخر. ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس. وأعراض إنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الإنفلونزا الموسمية، وتتمثل في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة،وسعال وألم في العضل،وإجهاد شديد. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية. ولا تنتقل العدوى للأشخاص من أكل لحم الخنزير أو منتجاته، ويقتل طهي لحم الخنزير بحرارة 71 درجة مئوية فيروس إنفلونزا الخنازير كما هو الحال مع بكتيريا وفيروسات أخرى. وحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية بلغ عدد الوفيات الناجمة عن إنفلونزا الخنازير حتى يناير من السنة الحالية حوالي 15 ألف حالة وفاة أغلبها في الولاياتالمتحدةالأمريكية, أما بخصوص عدد الإصابات فقد توقفت المنظمة عن إحصائها لصعوبة هذا الأمر بعد انتشار الفيروس بكامل أنحاء المعمورة تقريبا.