أكد أحمد بيطان، النائب الإقليمي لوزارة الصحة بالخميسات، يوم الخميس الماضي بمقر النيابة الإقليمية للصحة وجود 7 حالات مؤكدة لأنفلونزا الخنازير (A/H1N1) بالخميسات كلها في الوسط المدرسي منها حالتان بمؤسسة الفردوس والحالات الأخرى في كل من مدرسة محمد بن الميلودي وابن بسام، ابن بطوطة، وعثمان بن عفان، وأشار إلى أن ثلاث حالات منها تم التكفل بها في المستشفى الإقليمي بالخميسات، أما الحالات الأخرى فهي عادية وتم تتبعها من طرف فرق صحية محلية داخل بيوت المصابين، مشيرا إلى أن الأقسام التي اكتشف فيها الوباء قد تم تعليق الدراسة بها بعد تزويد حوالي 235 تلميذا وتلميذة بدواء «تامي فلو» مجانا في إطار التدخل الوقائي، وذكر أن الحالات الثلاث قد شفيت تماما وقد غادرت المستشفى ومن المنتظر أن تستأنف الأقسام التي علقت الدراسة بها نشاطها خلال بداية الأسبوع. وذكر بيطان في معرض مداخلته أمام ممثلي الإعلام الجهوي والوطني أنه منذ 6/5/2009 إلى غاية 20/10/ 2009 تمت متابعة تطور الحالة الصحية لأزيد من 50 شخصا من المهاجرين المغاربة الوافدين إلى المغرب من المهجر، تبين من خلال الفحوصات الطبية أنها حالات عادية، ، إضافة إلى التكوينات التي أقيمت بكل من مندوبية الشغل وغرفة الصناعة التقليدية ورجال الأمن والقوات المساعدة، وتكوين أطباء الجماعات المحلية وأطباء القطاع العام والخاص مع تجنيد الممرضين المحالين على التقاعد. وأشار بيطان في اللقاء التواصلي بحضور مدير المستشفى الإقليمي، ومديرة مصلحة الوقاية الصحية إلى أنه منذ الإعلان الأول لمنظمة الصحة العالمية في أوائل شهر أبريل 2009، وفي إطار الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة لمكافحة جائحة أنفلوانزا الخنازير وضعت المندوبية الإقليمية بالخميسات مخططات عملية استعجالية تواكب كل مرحلة من مراحل تطور انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، حيث خلقت لجنة إقليمية من مختلف القطاعات الحكومية برئاسة عامل الإقليم، عهد إليها التتبع اليومي والمنتظم للحالة الوبائية لمختلف التدخلات الوقائية والرعاية الصحية، كما وضع مخطط عملي إقليمي لكافة التدخلات الضرورية للحد من انتشار الوباء حيث جندت كل الوسائل الضرورية والموارد البشرية التابعة للقطاعين الحكومي والخاص، بحيث يتم تتبع جميع الحالات المشتبه فيها خاصة القادمة من الخارج وذلك بواسطة فحوصات طبية يومية لمدة 10 أيام يقوم بها طاقم طبي متنقل بالمنازل التي يقيم بها المصابون بالوباء. وقال مندوب وزارة الصحة إنه تم تخصيص أجنحة وأسرة للاستشفاء، وممرات خاصة للمصابين بالمرض داخل المستشفيات مع توفير الأدوية الضرورية، ورصدت المستلزمات الوقائية والعلاجية اللازمة مع توفير الكمامات الخاصة بالأطر الصحية والمرضى. وأضاف مركزا على أن التواصل والتعبئة الاجتماعية ضروريان لمكافحة المرض حيث تم في هذا الصدد القيام بحملات تحسيسية في المؤسسات الصحية والمؤسسات التابعة للقطاعات الحكومية والتعليم والتعاون الوطني وذلك بتنظيم حصص تربوية في المؤسسات الصحية وخارجها بتنسيق مع الجمعيات ومختلف القطاعات بالإضافة إلى تنظيم تكوين لفائدة الأطر الصحية والأطباء والممرضين التابعين لوزارة الصحة والقطاع الخاص والجماعات المحلية وإدارة السجون ورجال الأمن والقوات المساعدة. وأشار بيطان إلى أن المندوبية الإقليمية، في إطار تتبعها للوباء، وضعت منظومة إعلامية تتلقى من خلالها المعطيات الخاصة بعدد الفحوصات الطبية التي تم إنجازها والحالات التي تم تشخيصها، ثم إرسالها إلى المصالح المركزية واللجنة الإقليمية، كما وضعت برنامجا للمداومة في مختلف المؤسسات الصحية على الصعيد الإقليمي، وقامت بإحصاء جميع أماكن التبريد التابعة لقطاع الصحة والقطاعات الأخرى من أجل تخزين اللقاح مع تجنيد جميع الممرضين المحالين على التقاعد.