رصدت المصالح الإقليمية المختصة في تتبع مرض أنفلونزا الخنازير بإقليم الخميسات، السبت الماضي، حالتين جديدتين للإصابة بفيروس "إتش1إن1"، واحدة اكتشفت بجماعة عين الجوهرة، حيث أصيب رضيع في شهره السادس، ليصل مجموع الحالات المؤكدة على المستوى الإقليمي إلى 15 حالة. وقال أحمد بيطان، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالخميسات، بخصوص حالة الرضيع المصاب، أخيرا، أن مصالح وزارة الصحة انتقلت إلى عين المكان، وبمجرد الاشتباه في أعراض الإصابة، سارعت الوحدة المتنقلة إلى إسعاف الرضيع، قبل نقله إلى المركز الاستشفائي ابن سيناء بالرباط، لتتبع العلاجات هناك في إطار الاختصاص، موضحا أن حالته لا تدعو إلى القلق. وأكد المتحدث، في تصريح ل"المغربية"، وجود 15 حالة مؤكدة لأنفلونزا الخنازير بالخميسات، معظمها سجل في الوسط المدرسي، منها حالتان بمؤسسة الفردوس، والحالات الأخرى في مدارس محمد بن الميلودي، وابن بسام، وابن بطوطة، وعثمان بن عفان. وأشار إلى أن الحالات الثلاث الأولى جرى التكفل بها في المستشفى الإقليمي بالخميسات، أما الحالات الأخرى فعادية، وجرى تتبعها من طرف فرق صحية محلية داخل بيوت المصابين، مشيرا إلى أن الأقسام، التي اكتشف فيها الوباء، علقت بها الدراسة خمسة أيام، كما جرى تزويد حوالي 300 تلميذ وتلميذة بدواء "تاميفلو" مجانا، في إطار التدخل الوقائي. وأضاف المتحدث أن مصالح وزارة الصحة تواصل تنفيذ البرنامج المسطر للوقاية من أنفلونزا الخنازير، الذي دخل مرحلته الثانية، بعد انتهاء المرحلة الأولى، التي شملت تلقيح الممرضين، والأطباء والصيادلة، والعاملين في قطاع الصحة، العام والخاص، موضحا أن مصالح الوزارة تمكنت إلى حدود يوم 22 دجنبر الجاري في إطار المرحلة الثانية من تلقيح 910 سجناء بالسجن المحلي بالخميسات، وفي سجن مرشوش، بدائرة الروماني، كما جرى تلقيح حوالي ألفي و600 من المصابين بالأمراض الصدرية، والعدد نفسه من المصابين بالأمراض المزمنة. وما زالت الحملة متواصلة بخصوص تلقيح النساء الحوامل أكثر من أربعة أشهر، والأطفال المصابين بالأمراض المزمنة، ومرضى القصور الكلوي، والقلب، والسرطان، والتهاب الكبد، والسمنة المفرطة. وأضاف المندوب الإقليمي للصحة أن مصالح الوزارة بالخميسات بصدد فتح حوار مع وزارة التربية الوطنية، ومؤسسات الحماية الاجتماعية، من أجل مباشرة عمليات التلقيح في صفوف نزلاء ونزيلات الداخليات، ودور الطالبة بالإقليم، لتفادي انتشار الوباء داخل المراكز الإيوائية.