أكد مصدر مسؤول أن مجموعة من مدارس التعليم الخصوصي بالعاصمة الاقتصادية سُجلت بها حالات جديدة للإصابة في صفوف تلامذتها بأنفلونزا الخنازير أو ما يصطلح عليه بفيروس( أ إتش1إن1 )، إذ أنه إلى حدود ظهيرة يوم أمس ، انضاف إلى مجموع ال 21 تلميذا بمؤسسة «الجبر» التي سُجلت نهاية الأسبوع المنصرم، إصابة أخرى بمجموعة مدارس بوركون، وتأكدت حالة إصابة بمؤسسة الرجاء، وأخرى بمؤسسة الياسمين، وواحدة بمؤسسة آنفا، إضافة إلى ثبوت حالة مرض بالفيروس بمؤسسة Carrier junior، ليبلغ مجموع الإصابات بنيابة آنفا لوحدها إلى غاية كتابة هذه السطور، ما مجموعه 26 حالة إصابة، تنضاف إلى سلسلة الإصابات المسجلة التي ارتفعت إلى حوالي 150 حالة بمدينة الدارالبيضاء، في الوقت الذي أعلن فيه المندوب الجهوي لوزارة الصحة بالدارالبيضاء عن استقبال مستشفى مولاي يوسف ل 8 حالات جديدة صبيحة يوم أمس، مؤكدا أن العدد المتوسط أسبوعيا لحد الساعة يقدر ب 10 حالات. من جهة أخرى انتقلت المصالح الصحية ، أول أمس الإثنين، إلى مدرسة ابن خلدون بدار بوعزة التابعة لنيابة النواصر، عقب توصل خلية اليقظة بمعلومات من مدير المؤسسة حول معاينته لارتفاع درجة الحرارة لأربعة تلاميذ، فتم طيلة اليوم فحص ما مجموعه 695 تلميذا أكدت عدم تسجيل أوثبوت إصابات وبأن الحالات الأربع المشكوك فيها كانت تعاني من التهاب اللوزتين وأعراض للأنفلونزا الموسمية، هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر من نيابة التعليم بالمنطقة أن الحالات التي ثبت التأكد من تعرضها للفيروس بمدرسة اولاد مالك وهي 5 حالات خلال نهاية الأسبوع المنصرم، تتلقى العلاج بمقرات سكناها، شأنها في ذلك شأن حالات 19 تلميذا المشكوك في إصابتهم إثر معاينة ارتفاع درجة حرارة أجسامهم، رفقة ذويهم. وارتباطا بالموضوع، لم يخف عدد من المتتبعين تخوفهم من مدى استجابة الأطقم الطبية للطلب في حال انتشار الداء على المستوى الوطني لمحدودية الإمكانيات المادية والبشرية، سيما أن دور الهيئة التعليمية ينحصر في المراقبة والتشخيص والإخبار بكل حالة مشكوك في إصابتها. الشكوك حول احتمال التعرض للإصابة بالداء دفعت بعدد من الآباء إلى القيام ب «إنزال» إلى مستشفى مولاي يوسف بهدف التأكد من الإصابة أو الخلو منها، حتى وإن كان الأمر لايتخطى حدود الأنفلونزا الموسمية، إذ أن حالة الشك والهلع المصاحبة لارتفاع درجة الحمى أدت إلى الإقبال الكبير على مصالح المستشفى، مما نتج عنه في بعض الأحيان ، وقوع «انفلاتات» بين بعض الآباء والطاقم الطبي!