ارتفع عدد المؤسسات التعليمية، التي عُلقت فيها الدراسة، إلى ثلاث على المستوى الوطني، بعد اكتشاف أولى حالات الإصابة بفيروس "إيه. إتش1.إن1"، المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير. ت:كرتوش فبعد أن علقت المصالح المختصة الدراسة في مؤسسة تعليمية خاصة في فاس، السبت الماضي، فوجئ تلاميذ مؤسسة "الجبر"، التابعة لنيابة أنفا بالدارالبيضاء، وإحدى المدارس الابتدائية في نيابة النواصر، بقرار إغلاقهما، أمس الاثنين. وأكدت مصادر من نيابة أنفا أن المدرسة المذكورة غير تابعة لنيابة أنفا، وأن لها نظاما خاصا. وقالت خديجة بن الشويخ، المديرة الجهوية لأكاديمية التعليم في الدارالبيضاء، ل "المغربية"، أمس الاثنين، إنه جرى إغلاق المؤسستين التعليميتين على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى، وهما مؤسسة الجبر الخاصة، وإحدى المؤسسات العمومية للتعليم الابتدائي في نيابة النواصر، لإعطاء كل التلاميذ، الذين يدرسون بهما، فرصة للمكوث في منازلهم، للتأكد من عدم وجود حالات جديدة. وأوضحت بن الشويخ أن قرار إغلاق هاتين المؤسستين جاء بعد مشاورات بين الأكاديمية الجهوية لمدينة الدارالبيضاء، ومصالح وزارة الصحة، والسلطات العمومية في المدينة. وأشارت المديرة الجهوية لأكاديمية التعليم إلى أن هذا "الإجراء احترازي، لضمان عدم انتشار المرض وسط باقي التلاميذ". وأضافت "عندما يستدعي الأمر عزل التلاميذ المصابين بالأنفلونزا، فإننا نفعل ذلك، وعندما يتعلق الأمر بإغلاق المؤسسة، فإن القرار تتخذه وزارة الصحة والسلطات العمومية"، موضحة أن "تعليق الدراسة جاء لاحتواء الوضع، وإخضاع التلاميذ المصابين للمراقبة الطبية". وأكد مصدر من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي أن الوزارة ليست هي من تتخذ قرار إغلاق المؤسسات التعليمية. وكانت وزارة الصحة أعلنت، السبت الماضي، عن اكتشاف عشر حالات للإصابة بفيروس "إيه. إش1.إن1"، المعروف إعلاميا بأنفلونزا الخنازير، في صفوف تلاميذ مؤسسة للتعليم الخاص بمدينة فاس. وأوضح البلاغ أن التلاميذ، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 سنة، يحملون جميعا إصابة خفيفة بالمرض، وتجري متابعتهم طبيا، حسب الإجراءات الجاري بها العمل. وبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس "إيه. إتش1. إن1" في المغرب، حتى الآن، 186 حالة.