بلغ عدد الإصابات بفيروس «إيه إتش1 إن1» المسبب ل«أنفلونزا الخنازير» بكل من الدارالبيضاء وفاس والرباط ما يقارب 60 تلميذا، حسب المعطيات الرسمية المتوفرة إلى حدود أمس. وأكد عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن جميع الحالات المصابة تخضع للاستشفاء داخل المنازل باستثناء حالتين تخضعان للعلاج داخل المستشفى بالدارالبيضاء. وقال المنزهي، في تصريح ل«المساء»، صباح أمس الثلاثاء، إنه «لا يمكن علاج جميع المصابين داخل المستشفيات باستثناء الحالات التي تعرف تطورا للمرض أو تكون خطيرة، أما الحالات البسيطة فإنه يتم علاجها داخل المنازل». وأوضح المسؤول أن كل الإمكانيات رصدت من أجل العمل على الحد من انتشار الوباء والتقليل من عدد الإصابات وأنه لا داعي للخوف والقلق. وقال إن مصالح كل من وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة مستمرة في التنسيق بينها من أجل متابعة الحالة الصحية للتلاميذ والبحث عن أسباب غياب التلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية. وبخصوص ما تردد حول حدوث إصابات بمدينة خريبكة، أكد مدير مديرية الأوبئة وجود حالتين مشتبه في إصابتهما وهما تخضعان لتحاليل مختبرية. وكشفت بعض المصادر وجود تعليمات تطالب بعدم تقديم معطيات دقيقة حول عدد الإصابات، لوضع حد لحالة الخوف والهلع التي يسببها انتشار مثل هذه الأخبار، خاصة وأن العديد من المدن أصبحت تعرف غياب بعض التلاميذ بمجرد إصابة بعضهم بزكام عادي. ومن جهة أخرى، تم اكتشاف حالات يشتبه في إصابتها ب«أنفلونزا الخنازير» بعدد من مدارس وثانويات الدارالبيضاء. ويتعلق الأمر بكل من ثانوية شوقي وثانوية مولاي إدريس، وكذا بمدرسة الحسن الأول التابعة لنيابة ابن امسيك، ومدرسة ابتدائية تدعى مدرسة رحال الفاروقي بالمدينة القديمة. وقالت مصادر مطلعة إن حالة الطوارئ ما زالت سارية بنيابة النواصر حيث تم اكتشاف أكثر من 20 حالة إصابة ب«أنفلونزا الخنازير» في إحدى المدارس الابتدائية ببوسكورة. وأضافت نفس المصادر أن عملية تلقيح الأطفال والتلاميذ جارية على قدم وساق. وأمام هذه الوضعية وظهور حالات يشتبه في إصابتها بالفيروس في عدد من مدارس جهة الدارالبيضاء، اجتمع نواب النيابات التعليمية بجهة الدارالبيضاء مع مديرة الأكاديمية الجهوية خديجة بنشويخ، أول أمس الاثنين، لتدارس الوضعية الحالية وكيفية مواجهتها. وأكدت مديرة الأكاديمية، في اتصال مع «المساء»، أنه تم الانتقال من المرحلة الأولى الخاصة بالتحسيس والتوعية في المدارس إلى مرحلة ثانية بعد ظهور المرض بالمدارس، وهي المرحلة المعروفة بالمراقبة الوبائية. وأضافت قائلة إن قرار تعليق الدراسة هو قرار احترازي ولا يوجد أي مبرر للقلق أو الخوف. وعلى صعيد آخر، قال الدكتور عمر المنزهي، أول أمس الاثنين، إنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل أي حالة مؤكدة الإصابة ب«أنفلونزا الخنازير» بإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة خريبكة. وأوضح المنزهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المصالح المختصة تعكف حاليا على إجراء التحاليل المخبرية الضرورية على حالتين يشتبه في إصابتهما بفيروس «أنفلونزا الخنازير»، مشيرا إلى أنه تم تسجيل تخلف بعض التلاميذ عن مواصلة دراستهم بمؤسسات تعليمية ليس فقط بالنسبة إلى خريبكة ولكن في مدن أخرى أيضا.