تأكدت أمس حالتان جديدتان للإصابة ب«أنفلونزا الخنازير» في الدارالبيضاء، ليرتفع عدد الحالات المسجلة بها إلى حدود يوم أمس إلى 604 حالات إصابة مؤكدة بالأنفلونزا. وأكدت المندوبية الجهوية للصحة أن وضعية انتشار الفيروس «مستقرة وتحت المراقبة»، مشيرة إلى أن عدد التلاميذ المصابين بالفيروس بلغ 282 تلميذا، في حين تم تسجيل الإصابات بفيروس «إيه.إتش1.إن1» داخل 121 مؤسسة تعليمية في القطاعين الخاص والعام بالجهة. وتحتل جهة الدارالبيضاء المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الحالات المصابة بالأنفلونزا، وأكدت المندوبية أن 8 مرضى يرقدون بمستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء، فيما تتابع 10 حالات علاجها ضد الفيروس في المستشفى الجامعي ابن رشد. من جانبها، أكدت وزارة الصحة تشخيص 60 حالة إصابة جديدة مؤكدة بأنفلونزا «إيه.إتش1.إن1» بكل من فاس ومكناس والرباط والحاجب وشفشاون ومراكش ومولاي يعقوب وتطوان وتمارة والصويرة وطنجة. وأضافت الوزارة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمملكة، منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي إلى اليوم، بلغ 1.975 حالة إصابة ب«أنفلونزا الخنازير»، 860 منها سجلت بالوسط المدرسي. وحول كمية اللقاحات المضادة للفيروس التي سيستفيد منها المغرب، أعلن عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، في برنامج إذاعي بثته إحدى الإذاعات الخاصة، أن المغرب سيحصل على 10 ملايين لقاح في الأيام المقبلة، ستستفيد منها النساء الحوامل والأطفال بصفة خاصة، دون تحديد آليات توزيعها على المستشفيات المغربية. وكشف مصدر طبي ل«المساء» أن العالم بدأ يشهد نوعا من التراجع في نشاط الأنفلونزا، مؤكدا أن المرض جاء في وقت مبكر هذا العام الذي يمكن أن يبلغ ذروة انتشاره عدة مرات في موسم واحد. وحول الوفيات التي تم تسجيلها بسبب الفيروس، أضاف ذات المصدر أن ضحايا الأنفلونزا هم مرضى يعانون من ظروف صحية مصاحبة خطرة عملت على إضعاف نظام المناعة لديهم، مما أعطى للفيروس فرصة أفضل من المعتاد في مضاعفة مقاومته. وأكدت منظمة الصحة العالمية أمس أن «أنفلونزا الخنازير» لم تصل إلى ذروة انتشارها بعد، مشيرة إلى أنها بدأت بالانحسار في كندا والولايات المتحدة، فيما حذر يجي فوودا، كبير خبراء الأنفلونزا في منظمة الصحة العالمية، من موجة ثالثة من العدوى ستظهر قريبا.