ذكرت صحيفة "Trouw" الهولندية في تقرير خاص حول النمو الاقتصادي الذي تعرفه مدينة طنجة، أن الاخيرة أصبحت بمثابة "مغناطيس" لجذب الشركات من مختلف مناطق العالم من أجل الاستثمار في مناطقها الصناعية. وأضافت الصحيفة، أن هذا النمو السريع أصبح يُقلق اسبانيا، نظرا لأن هذا النمو يهدد بمنافسة شرسة للاقتصاد الاسباني، خاصة في المناطق الجنوبية مثل مدينة الجزيرة الخضراء، التي تضررت من المنافسة القوية لميناء طنجة المتوسط. وأشارت الصحيفة في هذا السياق، أن ميناء طنجة المتوسط أعطى دفعة قوية في مجال جذب الاستثمار باعتباره من أبرز العوامل التي تشجع رجال الاعمال في العالم على الاستثمار في طنجة من اجل الاستفادة من سرعة الشحن والنقل البحري بتكاليف منخفضة. وأدرج التقرير بعض اسماء الشركات التي نجحت باستقرارها في طنجة، ومن بينها شركة "فان جيلس" المتخصصة في صنع الملابس، حيث صرح مسؤولو الشركة للصحيفة الهولندية، أن الموقع الاستراتيجي لطنجة ساهم في ازدهار عملهم. كما أشار التقرير إلى عدد من العوامل الاخرى التي ساهمت في الاستقطاب الكبير للاستثمارات العالمية إلى طنجة، وأهمها البنية التحتية المتمثلة في شبكة الطرق والخط السريع لقطار التي جي في الذي يستعد المغرب لإطلاقه السنة المقبلة. كما أن شركات كبرى في العالم مثل "رونو" ساهمت في تشجيع باقي الشركات العالمية على الاستقرار في طنجة، بعد تحقيقها لنجاحات اقتصادية هامة في طنجة. هذا وتجدر الاشارة إلى أن تقارير دولية عديدة تشير إلى أن طنجة ستعرف مزيدا من النمو الاقتصادي في السنوات القليلة المقبلة، خاصة أن مشاريع واستثمارات كبرى بدأ تنفيذها في هذه المنطقة، ومن أبرزها انشاء مدينة "طنجة تيك" الحديثة من طرف العشرات من الشركات الصينية.