لفظ طفل في الثانية من عمره، مساء اليوم الجمعة، أنفاسه الأخيرة، بقسم المستعجلات بمستشفى "محمد الخامس" بمدينة طنجة، متأثرا بسم عقرب لدغته. وعلمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، من مصادر طبية بالمستشفى، الضحية الذي ينحدر من جماعة تروال التابعة لإقليم وزان، قد تم استقباله بالمستشفى الجهوي في طنجة في ساعة متأخرة من يوم الخميس، بالنظر لحالته الخطيرة التي لم تنفع معها علاجات بمستشفى مدينة وزان، الذي كان قد تم نقله إليه في البداية. وحسب نفس المصادر، فإن المضاعفات الصحية التي انتبات الطفل بعد ساعات من وصوله إلى مستشفى طنجة، لم تمهله مزيدا من الوقت، حيث عجلت بمفارقته للحياة. وتسجل مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، نسبا عاليا في معدلات التسمم الناجمة عن لدغات العقارب والأفاعي، وفق ما تظهره إحصائيات تصدر بشكل دوري من طرف المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية. ويقدم خبراء المركز، تحذيرات لضمان تعامل أفضل مع لدغات الأفاعي، منها أخذ الحيطة والحذر أثناء الحصاد خاصة عندما يكون الجو حارا، وإزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل قبل بداية الصيف، وتجنب جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة. وهناك توصيات أخرى، منها الحرص على ارتداء أحذية وملابس طويلة واقية، وتجنب إدخال الأيدي في الحفر، ورمي القمامة بعيدا عن المنزل، وعدم الجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية. أما الإجراءات الواجب تتبعها عند إصابة أي شخص بلدغة، فيجب تهدئة المصاب، وإبعاده من المكان الذي أصيب فيه، وخلع الخواتم والأساور والساعة اليدوية وكل ما يعيق الدورة الدموية، كما يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مؤسسة صحية، مع أخذ صورة للأفعى، إن أمكن ذلك، والاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية.