– متابعة: إحتلت جهة طنجةتطوان المرتبة الأولى وطنيا في عدد حالات التسمم الناتجة عن لدغات الأفاعي السامة، وذلك بعد تسجيلها ل 357 حالة خلال السنة الماضية، أي ما يعادل 40.9 في المائة من مجموع الحالات على المستوى الوطني. وحسب دراسة جديدة للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، فإن الجهة الشمالية جاءت في المرتبة الأولى بوتيرة إصابة تصل إلى 14.48 حالة في 100 ألف نسمة، متبوعة بجهة سوس ماسة درعة (128 حالة)، متبوعة بجهة مكناس تافيلالت (123 حالة). وأضافت الدراسة ذاتها، أن مدينة شفشاون تعتبر الأكثر تضررا من حالات التسمم، إذ سجلت خلال السنة الماضية 348 لدغة أفعى، أي قرابة 95 في المائة من الحالات المسجلة على المستوى الجهوي. وأوردت الدراسة مجموعة من الإحصائيات، تؤكد أن الذكور هم الأكثر تعرضا للدغات الأفاعي في المغرب مقارنة مع الإناث، كما أن معدل سن المصابين بتسممات الأفاعي هو 17 سنة فما فوق، وهي الفئة العمرية التي تشكل 26 في المائة من مجموع الإصابات، بينما يشكل البالغون55.6 في المائة منها. وتتسبب في هذه التسممات، مجموعة من الأفاعي السامة من ضمنها "بوسكة"، والأفعى بيضاء البطن، والأفعى القرنية، وأفعى الأطلس، وهي من الأفاعي المتواجدة بكثرة في في المرتفعات والجبال سواء بالمناطق الشمالية أو في الأطلس المتوسط والكبير. وكشفت الدراسة ارتفاع عدد حالات التسمم بلدغات الأفاعي، مع توالي تلقي المركز تصريحات من أطباء الجهات بحدوث هذا النوع من التسممات، ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة التسممات منذ سنة 2012. وقدم المركز المغربي لمحاربة التسمم تحذيرات لضمان تعامل أفضل مع لدغات الأفاعي، منها أخذ الحيطة والحذر أثناء الحصاد خاصة عندما يكون الجو حارا، وإزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل قبل بداية الصيف، وتجنب جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة. وهناك توصيات أخرى، منها الحرص على ارتداء أحذية وملابس طويلة واقية، وتجنب إدخال الأيدي في الحفر، ورمي القمامة بعيدا عن المنزل، وعدم الجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية. أما الإجراءات الواجب تتبعها عند إصابة أي شخص بلدغة، فيجب تهدئة المصاب، وإبعاده من المكان الذي أصيب فيه، وخلع الخواتم والأساور والساعة اليدوية وكل ما يعيق الدورة الدموية، كما يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مؤسسة صحية، مع أخذ صورة للأفعى، إن أمكن ذلك، والاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية.