تصدرت جهة طنجةتطوان قائمة الجهات المعنية بالاصابة بالتسمم الناتج عن لدغات الأفاعي السامة. و كشفت دراسة للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية أن الاصابة بهذه التسممات بالجهة سجلت 357 حالة، أي 40.9 في المائة، بوتيرة إصابة تصل إلى 14.48 حالة في 100 ألف نسمة، متبوعة بجهة سوس ماسة درعة (128 حالة)، متبوعة بجهة مكناس تافيلالت (123 حالة)، وتعتبر شفشاون الأعلى تضررا، إذ سجلت 348 لدغة أفاعي، متبوعة بأكادير إداوتنان. و حسب دراسة المركز دائما فقد شهدت سنة 2013 أعلى نسبة إصابة بالتسمم بلدغات الأفاعي، بتسمم 336 شخصا، ما مثل 40 في المائة من الإصابات المسجلة، خلال الفترة المذكورة، وبمعدل متوسط إصابة محدد في 2.65 حالة في كل 100 ألف نسمة، ومعدل إصابة سنوي محدد في 218 حالة. وتتسبب في هذه التسممات أفاعي سامة، ضمنها "بوسكة"، والأفعى بيضاء البطن، والأفعى القرنية، وأفعى الأطلس، حسب ما كشفت عنه دراسة للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية. وكشفت الدراسة ارتفاع عدد حالات التسمم بلدغات الأفاعي، مع توالي تلقي المركز تصريحات من أطباء الجهات بحدوث هذا النوع من التسممات، ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة التسممات منذ سنة 2012. وخلصت الدراسة إلى ضرورة الرفع من مستوى الولوج الجغرافي إلى الأمصال الخاصة بمكافحة التسمم بلدغات الأفاعي، حسب خصائص كل منطقة يتعرض فيها الأشخاص للتسمم بالأفاعي، وضمان ديمومة توفر هذه الأمصال، التي تشهد انقطاعا متكررا من مخزونها على الصعيد العالمي لمجموعة من الأسباب. والذكور هم الأكثر الإصابات بلدغات الأفاعي في المغرب من الإناث، ومعدل سن المصابين بتسممات الأفاعي هو 17 سنة فما فوق، وهي الفئة العمرية التي تشكل 26 في المائة من مجموع الإصابات، بينما يشكل البالغون 55.6 في المائة من الإصابات. كما اقترحت الدراسة تطوير البحث الكلينيكي والوبائي حول هذه التسممات، وجعل التصريح بالتعرض لها ضروريا وإجباريا للتوفر على المعطيات الوبائية التي تضم علاجا بواسطة مضادات التسمم بالعلاج المناعي. وقدم المركز المغربي لمحاربة التسممات تحذيرات لضمان تعامل أفضل مع لدغات الأفاعي، منها أخذ الحيطة والحذر أثناء الحصاد خاصة عندما يكون الجو حارا، وإزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل قبل بداية الصيف، وتجنب جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة. وهناك توصيات أخرى، منها الحرص على ارتداء أحذية وملابس طويلة واقية، وتجنب إدخال الأيدي في الحفر، ورمي القمامة بعيدا عن المنزل، وعدم الجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية. أما الإجراءات الواجب تتبعها عند إصابة أي شخص بلدغة، فيجب تهدئة المصاب، وإبعاده من المكان الذي أصيب فيه، وخلع الخواتم والأساور والساعة اليدوية وكل ما يعيق الدورة الدموية. كما يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مؤسسة صحية، مع أخذ صورة للأفعى، إن أمكن ذلك، والاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، على مدار أيام الأسبوع وطيلة 24 ساعة على الرقم: 05.37.68.64.64