كشفت دراسة للمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية عن تعرض 873 شخصا للتسمم بسبب لدغات الأفاعي خلال الفترة 2009-2013 بما معدله 218 حالة سنويا. وأشارت الدراسة التي قال المركز إنها تهدف إلى وصف الحالة الوبائية المتعلقة بلدغات الأفاعي في المغرب خلال هذه الفترة، أشارت إلى وفاة 27 شخصا تتراوح أعمار 70 بالمائة منهم ما بين 5 و 14 سنة. وتم تسجيل أكبر عدد من الحالات المصرح بتعرضها للتسمم بسبب لدغات الأفاعي في عام 2013 ب 336 حالة، أي ما يقارب 40 بالمائة من الحالات المسجلة خلال خمس سنوات. وتضيف الدراسة أن أغلب الحالات تم تسجيلها في جهة طنجةتطوان ب 357 حالة أي 40.9 بالمائة تليها جهة سوس ماسة درعة ب 128 حالة أي 14.6 بالمائة ثم جهة مكناس تافيلالت ب 123 حالة أي بنسبة 14.1 بالمائة. وكشفت الدراسة أن إقليمشفشاون هو الأكثر تضررا، إذ تعرض 348 شخصا لهذه التسممات أي 40 بالمائة من الحالات تليها أكادير إد اوتنان ب 49 حالة، ويبلغ معدل أعمار الضحايا 26.8 سنة فيما سجلت 77 بالمائة من حالات التسمم بلدغات الافاعي في المناطق القروية. وحسب الدراسة فإن حالات التسمم بسبب لدغات الأفاعي تحدث في الغالب في فصل الصيف (44 بالمائة) ثم فصل الربيع (42 بالمائة) وتصل القمة في شهر يونيو ب 25.3 بالمائة. وسجل المركز ارتفاعا في عدد التصريحات التي توصل بها والمتعلقة بالتسمم بسبب لدغات الأفاعي خلال الفترة 2009-2013 مقارنة مع الدراسة السابقة والتي تناولت الفترة 1980 – 2008، ويفسر ذلك بتقوية الأطباء التواصل والتحسيس اعتبارا من عام 2012 وهي السنة التي تم فيها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التسمم بلدغات الأفاعي. وتتسبب في هذه التسممات أفاعي سامة، ضمنها "بوسكة"، والأفعى بيضاء البطن، والأفعى القرنية، وأفعى الأطلس، وأفعى موريطانيا حسب ما كشفت عنه الدراسة. ودعا المركز المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر أثناء عملية الحصاد وخاصة عندما يكون الجو حارا، كما دعا إلى ضرورة إزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل قبل بداية الصيف، كما لا ينصح بجمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة وإدخال الأيدي في الحفر والجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، ودعا أيضا إلى ارتداء أحذية وملابس طويلة واقية ورمي القمامة بعيدا عن المنزل. وفي حال الإصابة بلدغات الأفاعي، ينصح المركز بالقيام بعدد من الإجراءات الأولية أولها تهدئة المصاب، وإبعاده من المكان الذي أصيب فيه، وخلع الخواتم والأساور والساعة اليدوية وكل ما يعيق الدورة الدموية، ونقله على وجه السرعة إلى أقرب مؤسسة صحية وينبغي تجنب ربط الطرف المصاب وتشريط أو شفط أو مص أو كي مكان اللدغة أو استعمال مواد كيماوية أو أعشاب مكان اللدغة.