تلسع العقارب نسبة 71.16 في المائة من الضحايا داخل المنازل مما يعني أن أغلب هؤلاء الضحايا يصابون داخل منازلهم وليس خارجها، وأن 67.8 في المائة من الإصابات تمس الأعضاء (الأيدي والأرجل). وقد انخفض عدد الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي ولسعات العقارب من460 حالة وفاة سنويا، إلى 32 حالة وفاة في 2014، في انتظار أن يتحقق هدف الوزارة في تحقيق صفر (0) وفاة ناتجة عن هذه التسممات. وأكدت وزارة الصحة أن أغلب اللسعات التي تتم داخل المنازل التي تكون بها الأعشاب أو المحاذية لها وهو ما يدعو إلى ضرورة صيانة الساحات المحيطة بها، مع إغلاق الغيران والثقوب التي قد توجد على مستوى الجدران والسقوف لتفادي لسعات العقارب والأفاعي وغيرها من الحشرات السامة. وأضافت أنها تعتمد استراتيجية وطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي والتي يسهر على تنفيذها المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بشكل مكن من تخفيض الوفيات والتي ترتكز على برامج الوقاية، وتكوين مهنيي الصحة وتوفير الأدوية اللازمة. وأضافت أنه في سنتي2014-2015 تم تزويد كل الأقاليم بمعدات ووسائل العلاج وتعبئة الموارد البشرية وتجهيز وحدات الإنعاش. وبخصوص استعمال الأمصال، تؤكد وزارة الصحة أن العلاج بالمصل المضاد للسعات العقارب تم حذفه من بروتوكول العلاج، وذلك لعدم فاعليته التي أثبتتها معظم الدراسات والأبحاث العلمية. أما بالنسبة للدغات الأفاعي، فالعلاج بالمصل، ولو أنه غير كافي في حد ذاته، تقول الوزارة، إلا أنه يساهم في تحسين حالة المريض، ويقي من المضاعفات ويقلص من مدة الاستشفاء. وقد تم إدماج العلاج بالمصل الخاص بلدغات الأفاعي في بروتوكول التكفل العلاجي منذ سنة 2011 ويتم استيراده وتوزيعه بصفة منتظمة كل سنة، مع الإشارة إلى أن العلاج بالمصل المضاد لسم الأفاعي يتم داخل المؤسسات الصحية وتحت إشراف طبيب متخصص، شريطة أن ينقل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما تؤكد وزارة الصحة أن العلاج بالمصل الخاص بلدغات الأفاعي يكون في المركز المرجعي على صعيد كل جهة، حيث يوجد الطبيب المختص والذي تلقى تكوينا خاصا في هذا المجال. وقالت الوزارة في بلاغها الذي توصلت به «المساء» أنها وفرت المصل المضاد للدغات الأفاعي وهو موجود بالمؤسسات الصحية خاصة بالمناطق والجهات الأكثر عرضة (سوس ماسة درعة – مراكش تانسيفت الحوز- العيون بوجدور- كلميمالسمارة- تادلة أزيلال- مكناس تافيلالت – فاس بولمان- طنجةتطوان-الدارالبيضاء الكبرى والرباط سلا زمور زعير..إلخ).