– متابعة: تسببت إصابة فتاة عشرينية، أمس السبت، بتسمم ناتج عن لدغة أفعى، أثناء تواجدها بكورنيش مرقالة، في حالة من الخوف والحذر في صفوف مرتادي هذا الفضاء الذي يعرف توافدا مكثفا لسكان مدينة طنجة، خلال أماسي شهر رمضان المبارك، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة. وحسب المعطيات المتوفرة في هذا الإطار، فإن الفتاة الضحية البالغة من العمر 24 سنة، قد تعرضت للدغة أفعى، خلال تواجدها بكورنيش مرقالة، الأمر الذي ّأدى إلى إصابتها بتسمم استدعى نقلها إلى قسم المستعجلات، لتلقي العلاجات الضرورية. وذكر مصدر طبي، أن الضحية، قد تجاوزت مرحلة الخطر بسلام، وأن حالتها الصحية لم تعد تستعدي أي نوع من القلق. وخلف ذيوع خبر إصابة الفتاة بلدغة أفعى، حالة من الخوف والقلق في صفوف مرتادي كورنيش مرقالة، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى الابتعاد عن المكان، فيما بدا لافتا تفادي الجميع الاقتراب من الأجزاء الصخرية للشاطئ والمساحات الخضراء بالمنطقة، خوفا من تعرضهم لحوادث مماثلة، بالنظر إلى التواجد المحتمل لأعداد كبيرة من الأفاعي، التي تظهر غالبا في الأماسي الحارة من فصل الصيف. ويستقطب كورنيش مرقالة يوميا، المئات من ساكنة مدينة طنجة، خاصة خلال شهر رمضان، الذحيثين يفضل عدد كبير منهم تناول وجبة الإفطار بهذا الفضاء، كما يختار آخرون نفس المكان لإمضاء لحظات سمر ليلي مع الأصدقاء والأقارب. واحتلت جهة طنجةتطوان المرتبة الأولى وطنيا في عدد حالات التسمم الناتجة عن لدغات الأفاعي السامة، وذلك بعد تسجيلها ل 357 حالة خلال السنة الماضية، أي ما يعادل 40.9 في المائة من مجموع الحالات على المستوى الوطني. ويقدم خبراء ومختصون تحذيرات لضمان تعامل أفضل مع لدغات الأفاعي، منها الحرص على ارتداء أحذية وملابس طويلة واقية، وتجنب إدخال الأيدي في الحفر، ورمي القمامة بعيدا عن المنزل، وعدم الجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية. أما الإجراءات الواجب تتبعها عند إصابة أي شخص بلدغة، فيجب تهدئة المصاب، وإبعاده من المكان الذي أصيب فيه، وخلع الخواتم والأساور والساعة اليدوية وكل ما يعيق الدورة الدموية، كما يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مؤسسة صحية، مع أخذ صورة للأفعى، إن أمكن ذلك، والاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية.