عبر عدد من سكان تجزئة الخير الكائنة في منطقة مسنانة عن غضبهم لطريقة تعامل مسؤولين من السلطات المحلية مع قضية الأجزاء المخالفة والغير القانونية في منازلهم، واتهموا رجال السلطة باعتماد أساليب "تعسفية" خلال تدخلاتهم لهدم هذه الأجزاء الغير القانونية. وقال السكان الذين يعتبرون أنفسهم متضررين من هذه الإجراءات، بأن رجال السلطة يستعملون السلالم في اقتحام المنازل المستهدفة بهدم اجزاء مخالفة فيها من دون توجيه أي إشعار مسبق لأصحاب هذه المنازل، وهو أسلوب يرى فيه هؤلاء السكان اعتداء على خصوصياتهم وحياتهم داخل بيوتهم ، حيث يؤكدون أنهم يفاجأون بدون سابق إشعار بأشغال الهدم وهي جارية في أسطحهم.
وفي هذا السياق، قال "مصطفى.ب" وهو مهاجر بالديار الإسبانية ويملك منزلا بتجزئة الخير في حي مسنانة، إن منزله الذي كان خاليا من جميع ساكنيه الموجودين في إسبانيا، قد تعرض للسرقة على يد مجهولين تسللوا من منفذ تسببت فيه عملية هدم قام بها رجال السلطة المحلية لجزء بسطح البيت يقول قائد المنطقة إنه غير قانوني. وأضاف نفس المتحدث، أن اللصوص قاموا بسرقة عدة أغراض من المنزل من بينها أثاث وأجهزة إلكترونية قال إنها غالية الثمن.
هذا وقد أثارت حملات الهدم التي شملت عددا من المنازل في أحياء بمسنانة ومغوغة والعوامة، جدلا كبيرا لدى المراقبين، حيث يرى البعض أن التوقيت غير مبرر نظرا لتزامنه مع فترة ما بعد الانتخابات التشريعية، فيما ذهب البعض الآخر إلى أن هذه الحملات تحركها دوافع انتقامية من طرف بعض المرشحين الذين فشلوا في الوصول إلى البرلمان في الانتخابات الأخيرة بتواطئ مع مسؤولين في السلطات المحلية.