تعرض أحد الفاعلين الجمعوين اليوم الأربعاء 23 مارس الجاري للاعتداء من طرف قائد الملحقة الإدارية السابعة بعد أن طالب باسترجاع آلة التصوير التي قد سبق وأخذها منه أحد أعوان السلطة، بسبب معاينته لعملية هدم أحد المنازل بحي الفرح بمنطقة مسنانة يوم الثلاثاء 22 مارس الجاري، وقام على إثرها بتصوير عملية الهدم التي احتج عليها صاحب المنزل السيد سعيد الرنبوق بسبب عدم تقديم القائد ومعاونيه أي إشعار بعملية الهدم. وحسب الشكاية التي وجهها السيد أولاد حدو إلى السيد الوالي والتي توصلت شبكة طنجة الإخبارية بنسخة منها فإن هذا الفاعل الجمعوي بعد أن طالب باستعادة آلة التصوير الخاصة به يوم الأربعاء 23 مارس 2011 حوالي الساعة الثانية عشر صباحا وكدا طلبه من السيد القائد زكريا الغازي تفسيرا حول سبب تركه لأحد المنازل التي توجد في طور البناء والمتواجدة عند مدخل الحي وهدمه لمنزل السيد سعيد الرنبوق، تعرض للإهانة وكدا السب و الضرب -الركل بالأرجل- والطرد من طرف قائد الملحقة الإدارية السابعة بالدائرة الحضرية طنجة بوخالف. وعلاقة بذات الموضوع فقد توجه السيد سعيد الرنبوق بشكاية إلى السيد الوالي بقائد الملحقة الإدارية السابعة الدائرة الحضرية طنجة بوخالف السيد زكرياء الغازي ومقدم الحي السيد محمد الصمدي، و ذلك أنهم هجموا على منزله يوم الثلاثاء على الساعة العاشرة صباحا رفقة أعوان السلطة لهدم المنزل الذي يقطن فيه مع أولاده الأربعة و زوجته و عائلته ، دون أن يتقدموا بأي قرار للهدم رغم مطالبته إياهم به، مشيرا في ذات الشكاية أن حي مسنانة توجد به منازل كثيرة و منها ما يبني حاليا وقد مر به السيد القائد و السيد المقدم و لم يهدموهم، في حين أن منزله بني قديما و يتوفر على الكهرباء واستفاد من صباغة المنزل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. السيد أولاد حدو أضاف في تصريحه لشبكة طنجة الإخبارية أنه قد وصل إلى علمه أن هذا المسؤول أراد الانتقام منه بعد علم أنه هو قام بنشر موضوع بعنوان البناء العشوائي و فضائح المقدمين والقواد بمنطقة مسنانة على صفحات شبكة طنجة الإخبارية الذي تطرق من خلاله إلى مجموعة من الخرقات التي تطال المنطقة فيما يخص البناء العشوائي وطريقة استكمال هذه العملية، وهو الأمر الذي أثار استغرابه عن سبب امتعاضه منه إن كان يعمل في إطار القانون. لتبقى علامات الاستفهام موضوعة حول مدى فهم بعض عناصر السلطة لدور الفاعلين الجمعويين، ومدى ضرورة تطبيقهم للقانون ما دمنا نطمح أن نسير على المسار الذي رسمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتفعيل مخطط التنمية البشرية والذي لا يمكن أن يقوم إلا باحترام رجال السلطة لبقية الفئات وعملهم بما يقتضيه القانون، وتثار الاستفسارات حول الطريقة التي يتم بها السماح بالبناء لأشخاص دون آخرين، فلا حاجة لأن نذكر السبب فقد بات الأمر واضحا للعيان.