تلقى رجال الأمن بمدينة طنجة تعليمات ولائية تطالبهم بتوقيف واعتقال كافة الأشخاص المشردين، ومدمني المخدرات، والمختلين عقليا، الذين يتواجدون في مختلف مناطق وأحياء طنجة، وذلك في إطار حملة موسعة مستمرة إلى أجل غير مسمى. وأدت الحملة الأمنية الجديدة إلى توقيف العشرات من المتشردين، والمدمنين على المخدرات، بالاضافة إلى العديد من المختلين عقليا ومحترفي التسول، الأمر الذي أدى إلى حدوث ضغط كبير على مصلحة الحجز الاحتياطي. وحسب مصادر مضطلعة، فإن هذه الحملة الجديدة خلقت ضغطا كبيرا أيضا على العناصر الأمنية بطنجة، إذ أن توقيف المتشردين والمختلين عقليا والمدمنين مهمة إضافية للأمن الوطني المكلف فقط بمحاربة الجريمة، بينما توقيف المشردين والمختلين عقليا مهمة القوات المساعدة. وتبقى أهداف الولاية هو القضاء على كل المظاهر التي تسيء لصورة المدينة وجماليتها، خاصة أن طنجة تتجه لتصبح واحدة من المدن السياحية المهمة في المغرب، الأمر الذي يتطلب القضاء على ظواهر مسيئة مثل التسول الاحترافي وانتشار المدمنين والمختلين عقليا. وقد ينعكس هذا القرار بشكل ايجابي على مظهر المدينة، غير أن انعاكسه على الجانب الأمني قد يكون سلبيا، خاصة أن تركيز المصالح الامنية لن يكون موجها بشكل كامل على محاربة الجريمة، بسبب هذه المهمة الجديدة.