نددت تنسيقية طنجة لدعم الحراك الشعبي بالريف، ب"القمع" الذي طال وقفة احتجاجية نظمتها العديد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية الخميس بساحة الأمم، والتي شهدت اعتداءات من طرف عناصر "البلطجية" في حق المشاركين في الوقفة. وحسب بيان التنسيقية الذي توصلت "طنجة 24" بنسخة منه، فإن التنسيقية توجه أصابع التنديد لعناصر "البلطجية" الذي كانوا مدعومين –وفق البيان- من طرف القوى الأمنية من أجل افشال الوقفة المساندة لمعتقلي الريف والحراك الشعبي في مدينة الحسيمة. وأشار بيان التنسيقية، أن اعتداء "البلطجية" أدى إلى اصابة العديد من المشاركين في هذه الوقفة، وفي مقدمتهم رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان لفرع طنجة عبد المنعم الرفاعي، وبعض مناضلي الهيئات الداعمة حيث تم نقل أحد المصابين (نورالدين القاسمي ) الى المستشفى نظرا لخطورة إصابته على مستوى الأنف والرأس. وأعلنت تنسيقية طنجة في بيانها "استنكارها وادانتها للعنف الجسدي الممارس والموجه من طرف بلطجة المخزن ضد المناضلين والمحتجيين السلميين"، و"تضامنها المطلق مع ضحايا الاستهداف البلطجي"، كما "تحمل الدولة المخزنية كامل المسؤولية عن الدماء التي سالت مساء يوم الخميس الأسود". كما أدانت بشدة "المقاربة الامنية الممنهجة من طرف السلطات المخزنية الرامية لخلق مواجهات بين أبناء المدينة وبهدف نشر الفوضى وقمع أي احتجاج سلمي للتعبير عن التضامن مع حراك الريف ومعتقليه"، مؤكدة على "استمرارها في دعم ومساندة كل القضايا العادلة وكل الاشكال الاحتجاجية الداعمة لحراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين". هذا وقد جددت التسيقية في بيانها "مطالبة الدولة المغربية تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل والفوري لانقاذ حياة المعتقلين المضربين عن الطعام بالاستجابة الفورية لمطالبهم المشروعة وإطلاق سراحهم"، ودعت في الوقت نفسه، "كافة الاطارات السياسية الديموقراطية والحقوقية والمدنية لمزيد من التكتل والوحدة لمواجهة كل المخططات المخزنية التي تستهدف الاجهاز على مطالب وحقوق ساكنة طنجة" حسب تعبير البيان.