رغم نفي السلطات الأمنية، عدم تسجيل حالات اعتقال أو إصابات، خلال التدخل الأمني الذي طال الوقفة الاحتجاجية بمدينة طنجة، مساء أمس الأحد، تواصل تعالي أصوات تتحدث عن اعتداءات واعتقالات بين المحتجين، خلال هذا التدخل الأمني، مثلما ادعته شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، التي ذهبت إلى حد تسخير البلطجية. واستنكرت شبيبة الحزب في بيان لها، " القمع الشديد الذي تعرض له المحتجون يوم الأحد 28 ماي 2017، على إثر مشاركتهم في الوقفة التضامنية مع الاحتجاجات بمنطقة الريف، و ما تلاها من اعتقالات دعما لمطالبهم الاجتماعية ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، الذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في الحراك الشعبي الذي تشهده منطقة الريف.". وتحدث البيان الذي تلقت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، عن " هجوم البلطجية على العديد من المناضلين و إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة"، وتبعه تدخل أمني من أجل فض الاحتجاجات التي تحولت الى المسيرة السلمية، مبرزة أنه "تم تسجيل من خلالها عدد من الإصابات في صفوف المحتجين و بعض المارة كما تم نقل بعضهم الى المستشفى الجهوي محمد الخامس و الاعتقال قبل اطلاق سراحهم"، دون حصر عدد أي من هذه الحالات الواردة في الوثيقة الحزبية. وأعلنت شبية الاشتراكي الموحد، إدانتها الشديدة "للقمع الهمجي الذي تعرض له الشكل الاحتجاجي و التضامني مع ساكنة الريف ومصادرة الحق في التظاهر السلمي وحرية الرأي و التعبير."، على حد وصف البيان، الذي طالب بفتح "تحقيق نزيه في الاعتداءات التي طالت المحتجين بمدينة طنجة." كما أعربت الشبيبة عن إدانتها "للاعتقالات التي طالت نشطاء الحراك الريفي، وللعسكرة التي تعرفها المنطقة"، كما انتقدت ما أسمته ب"الموقف المخزي" للحكومة من الحراك الريفي كما دعت الشبيبة "للإفراج الفوري واللامشروط لكافة معتقلي الحراك الريفي بالحسيمة و كافة المعتقلين المتضامنين مع هذا الحراك مع دعوتها لمن أسمتهم دعوتنا ب"الشرفاء و القوى الحية المناضلة" (..) الى الاستمرار في الاحتجاج و النضال من أجل إقرار دولة الكرامة و العدالة الاجتماعية.