لفظت أمواج شاطئ مارتيل، جثة شاب لازال في مقتبل العمر، فارق الحياة غرقا بعدما كان يسبح في شاطئ المدينة، مسجلا بذلك حالة جديدة من حالات الغرق الكثيرة التي شهدتها شواطئ الشمال هذه السنة. وحسب مصادر عاينت الواقعة، فإن الضحية كان يسبح في الشاطئ عصر يوم أمس، ثم اختفى فجأة عن الانظار، وظل مختفيا لساعات قبل أن يظهر على سطح الماء جثة هامدة، مرجحة أن يكون قد عانى من تيار مائي سحبه إلى الداخل ثم فقد قوته وغرق. وقد حضرت إلى الشاطئ فرقة من الوقاية المدنية، حيث تم نقل الضحية إلى مستودع الاموات بالمستشفى الاقليميلتطوان، للقيام بالتشريح الطبي الاحترازي لمعرفة سبب الغرق، في انتظار نقله إلى افراد أسرته من أجل اجراء مراسيم الدفن. وعلى العموم فإن شاطئ مارتيل الذي يعد من أخطر الشواطئ في اقليمتطوان، لم يشهد هذه السنة ارتفاعا كبيرا في أعداد الغرقى في مياهه مقارنة بباقي الشواطئ الاخرى، ومقارنة أيضا بالسنة الماضية الذين وصل عدد الغرقى إلى أزيد من 20 شخصا. هذا وتجدر الاشارة إلى أن أغلب شواطئ شمال المملكة شهدت في الايام الاخيرة تراجعا ملحوظا في عدد المصطافين، حيث رحل العديد منهم إلى مدنهم استعدادا لقدوم عيد الاضحى المبارك.