تشهد المحطة الطرقية لطنجة هذه الأيام ازدحاما شديدا للمسافرين، وارتفاعا غير مألوف لأسعار التذاكير، وذلك بسبب اقتراب مناسبة الأضحى المبارك، إذ يستعد المئات من المواطنين للتوجه إلى مناطقهم الأصلية لقضاء مناسبة العيد مع أفراد العائلة.
ويشتكي المواطنون داخل المحطة الطرقية لطنجة من الارتفاع الذي تشهده أسعار تذاكير السفر التي يُطالبون بها، بدون أي وجه حق حسب تعبير بعض المسافرين الذين طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة لوقف هذا الاستغلال.
وحسب بعض المسافرين فإن ارتفاع أثمنة التذاكير لا تهم فقط الحافلات العمومية بل تتعدها بصورة أكبر عند سيارات الأجرة التي ترتبط بالمدن القريبة من طنجة، إذ يستغل سائقو هذه السيارات اضطرار المواطنين للسفر لحضور مناسبة عيد الأضحى مع عائلاتهم بمطالبتهم بأثمنة مرتفعة، في ظل عدم وجود حافلات كافية والازدحام الشديد.
وهي الحالة نفسها تشهدها المحطة الطرقية لتطوان حيث وصف بعض المواطنين هناك، أن أسعار التذاكير تعرف ارتفاعا ناريا، خاصة عند سيارات الأجرة التي تتوجه من تطوان نحو المناطق الواقعة على سواحل شفشاون ك"السطيحات" و "أمتار" و"الجبهة" إذ تصل تسعيرة السفر إلى 200 درهم للفرد الواحد.
ورغم تكرار هذه الظاهرة عند اقتراب كل مناسبة واستنكار المواطنين لما يتعرضون له من "استغلال" إلا أنه لا تبدو أي علامات لتغيير هذا الوضع بتدخل من طرف الجهات المسؤولة، حسب أقوال العديد من المواطنين.