تشهد المحطات الطرقية بالمدن الكبرى فوضى عارمة بسبب ارتفاع حجم تنقلات المواطنين إلى مدنهم الاصلية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مما يتسبب في ارتباك حركة التنقل ولجوء أصحاب الحافلات إلى رفع ثمن تذاكر السفر، حيث تتحول مناسبة العيد إلى فرصة لاستغلال المواطن بشكل بشع. حسنية، إحدى المسافرات من محطة الرباط إلى مدينة جرادة شرق المغرب، فوجئت وأسرتها الصغيرة بعدما توجهت إلى حدى شركات النقل الخاصة(غزالة) بزيادة في ثمن تذكرة السفر بزيادة قدرها 40 درهم، وقالت لالتجديد أنها كانت تسافر مرارا في مناسبة وفي غيرها عبر الخط نفسه ومن الشركة نفسها ب 100 درهم للفرد، وفي أحايين قليلة جدا 120 درهما، لكنها وجدت نفسها مضطرة بمناسبة عيد الأضحى لأداء 40 درهم زيادة. وقالت حسنية إنها مضطرة مع أفراد اسرتها إلى دفع 120 درهم زيادة، مؤكدة أن هذه الزيادة ظلم واستغلال بشع للمواطن. أما الجيلالي بابا فقد استنكر بشدة مضاعفة ثمن تذكرة السفر على حافلة سيبراتور، وكشف لالتجديد أنها ارتفعت من 100 درهم إلى 200 درهم من مراكش إلى مدينة أكدز بإقليم زاكورة، وقال إنه زار محطة القطار بمدينة سطات عدة مرات من أجل حجز تذكرة السفر إلى مدينة أكدز لكنه كان يخبر بأن الحافلة إما ممتلئة أو أن الأماكن محجوزة، أو أن هناك عطب بالنظام المعلوماتي للشركة. وأكد الجلالي بابا أنه أدى ثمن التذكرة عبر حافلة سيبراتور ب200 درهم من مراكش إلى أكدز، مستغربا أن الحافلة التي امتطاها لم يتجاوز عدد ركابها 17 في حين أن الحافلة تسع لأكثر من 50 راكبا، خلافا لما ادعوه بأن الحافلة ممتلئة عن آخرها. وقال سعيد العوفير، مدير محطة القامرة، إن حركة التنقل عادية بمدينة الرباط في مختلف الاتجاهات، وأكد أن المحطة التي يشرف عليها تسهر مع لجنة من الولاية مكلفة بالمراقبة على ضبط أسعار التذاكر واحترام القوانين المعمول بها، وكشف العوفير أن حركية المسافرين ارتفعت بنسبة كبيرة حيث وصلت إلى نحو 13 حتى 14 ألف مسافر في اليوم، متوقعا أن يرتفع العدد خلال اليومين اللذين يسبقان العيد. وأكد العوفير أن الزيادات في ثمن تذاكر السفر قد تلجأ إليها الشركات الخاصة أو الحافلات التي تمنح رخصة مؤقتة للعمل، أو الحافلات التي يتم اللجوء إليها من أجل تيسير حركة تنقل المسافرين خلال هذه المناسبة، مشددا على أن الشركات المتخصصة والتي تعمل بشكل مستمر واعتيادي تحت مراقبة الجهات المختصة لم تزد في ثمن تذاكرها، وقال أيضا إن النقل متوفر بمحطة القامرة، حتى أن ثلاث حافلات تحركت في اتجاهات مختلفة ليلة الاربعاء/الخميس دون أن تملأ مقاعدها كاملة. وكانت وزارة النقل والتجهيز قد كشفت أن تنقلات الاشخاص في الأيام العادية يناهز مليون تنقل في اليوم، غير أنه بمناسبة العيد يرتفع العدد بنحو 212 ألف مسافر خلال الأيام الخمسة التي تسبق العيد، وكذا خلال الايام الاربعة التي تليه، وهو ما يفرص إجراء أزيد من 4000 رحلة إضافية تنطلق أكثر من ثلثها من مدينة الدارالبيضاء وحدها، وذكرت أن مدن الدارالبيضاء، أكادير، طنجة، الرباط، مكناس، فاس والناظور تعرف خبمناسبة العيد- تنقل أكبر عدد من المسافرين المتوجهين نحو وجهات أخرى، بينما بعض المدن مثل زاكورة وإنزكان وتارودانت والصويرة وتزنيت تستقبل أعدادا مهمة من المسافرين.