يعرف حجم التنقلات في المغرب ارتفاعا كبيرا من طرف المواطنين مع قدوم مناسبة عيد الأضحى من كل سنة، ما يتسبب في ارتباك في حركة النقل وازدحام المسافرين بالمحطات الطرقية، خلال الأيام التي تسبق وتلي يوم العيد. ففي الوقت الذي يناهز فيه حجم تنقلات الأشخاص داخل المملكة في الأيام العادية مليون تنقل في اليوم، حسب بلاغ صادر عن وزارة التجهيز والنقل، حيث تتم 42,3% منها بواسطة العربات الخاصة و35,4% بواسطة حافلات النقل العمومي للمسافرين و15% بواسطة سيارات الأجرة الكبيرة و2,5% بواسطة القطار و2% بواسطة عربات النقل المزدوج.. فإن الطلب الإضافي يتجاوز –حسب نفس البلاغ- 212 ألف مسافر خلال الأيام الخمسة التي تسبق العيد وكذا خلال الأربعة أيام التي تليه، مما يفرض إجراء أزيد من 4000 رحلة إضافية ينطلق أكثر من ثلثها من مدينة الدارالبيضاء وحدها، مع الإشارة إلى أن الطلب على وسائل النقل يختلف من وجهة إلى أخرى. وذكر البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه أن مدن الدارالبيضاء، أكادير، طنجة، الرباط، مكناس، فاس والناظور تعرف –بمناسبة العيد- تنقل أكبر عدد من المسافرين المتوجهين نحو وجهات أخرى، بينما تستقبل بعض المدن مثل زاكورة وإنزكان وتارودانت والصويرة وتزنيت أعدادا مهمة من المسافرين. واستنادا إلى نفس المصدر فقد تم اتخاذ الترتيبات الضرورية للتهييء لهذه العملية على مستوى المحطات الطرقية، من أجل توفير شروط استقبال المسافرين وراحتهم وأمنهم وسلامتهم وسلامة أمتعتهم، وذلك بتقديم خدمة الحجز المسبق للتذاكر على مستوى الشبابيك مع إشهار مواقيت الرحلات الاستثنائية إلى جانب الرحلات المنتظمة، وذلك لتفادي ظاهرة الازدحام والمشاكل الأخرى التي تلاحظ خلال هذه المناسبة. وأهاب البلاغ بجميع المسافرين المسارعة إلى حجز أو شراء تذاكرهم قبل يوم السفر من الشبابيك المخصصة لذلك، مشددا على التحقق من أن التذكرة تحمل طابع الشباك والوجهة وتاريخ وساعة الانطلاق، وذلك لتحديد مسؤولية كل طرف في حالة نزاع. كما حذر من شراء التذاكر من أي شخص خارج الشبابيك والركوب في أية حافلة خارج المحطة الطرقية.