ظلت الطريق الرابطة بين مدينة خنيفرة وميدلت مقطوعة طيلة يوم أمس بسبب الثلوج، وقال مصدر من الخلية المكلفة بوزارة النقل والتجهيز لإرشاد المسافرين ومستعلمي الطريق، في اتصال هاتفي صباح أمس مع «المساء» إن الطريق الرابطة أيضا بين مدينة إفران وميدلت مقطوعة في وجه الشاحنات، أما السيارات الصغيرة التي يرغب أصحابها في اجتياز الطريق فتلزمهم رفقة وخفر من قبل مصلحة الطرق. وأشارت مصادرنا إلى أن الطريق الوطنية التي تربط بين مدينتي صفرو وبولمان ظلت بدورها مقطوعة صباح أمس الأربعاء في وجه السيارات والشاحنات، وقد باشر عمال وزارة التجهيز أشغال إزالة الثلوج ونثر كميات من الملح على الإسفلت لتذويب ثلوج أربكت حركة النقل البري تزامنا وعيد الأضحى. وأشارت المتحدثة باسم خلية إرشاد مستعملي الطريق بوزارة النقل إلى أن مصالح الوزارة تمكنت من فتح طرقات أغلقتها التساقطات الثلجية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي خصوصا في منطقة «أوريكة» بإقليم مراكش ومرتفعات الأطلسين المتوسط والكبير. أما بخصوص الطرقات المقطوعة بإقليم الراشدية، خصوصا إملشيل، فإن خلية إرشاد مستعملي الطريق لا تتوفر على معطيات تفيد بإعادة فتحها. إلى ذلك، يواجه المسافرون الذين سافروا من الدارالبيضاء والرباط لقضاء العيد مع أسرهم في بلدات الأطلسين المتوسط والكبير صعوبات في العودة إلى مقرات عملهم بعاصمتي المغرب الإدارية والاقتصادية جراء التساقطات الثلجية التي عزلت الكثير من القرى عن العالم الخارجي، كما هو الشأن بالنسبة إلى مداشر وقرى بعمالة خنيفرة. وعلمت «المساء» بأن عامل اخنيفرة قام نهاية الأسبوع الماضي بزيارة تفقدية قصيرة لقرية «انفكو» في محاولة منه لطمأنة سكانها بقرب تشييد طريق ظلوا يحلمون بها منذ عقود، وسرعان ما عاد أدراجه بعد أن أخبره سكان «أنفكو» بأنهم سينتظرون زيارة أخرى للملك محمد السادس لقريتهم ليطلبوا منه» أبريد»، وهي الكلمة الأمازيغية التي تعني الطريق. وأشارت مصادرنا إلى أن الثلوج حالت دون تمكن سكان المداشر التابعة لجماعة «امنزي» القروية بقيادة تونفيت من التسوق والتزود بالمواد الأساسية، مشيرة إلى أن الثلج عزل قرابة 10 آلاف نسمة بإقليم خنيفرة عن العالم الخارجي، وأن سكان «أنفكو» و«تغدوين» و«أغدو» باتجاه إملشيل لا يتوفرون على حطب التدفئة وقارورات غاز البوطان والمواد الغذائية الأساسية. ويعرف حجم التنقلات في المغرب ارتفاعا كبيرا من لدن المواطنين بمناسبة عيد الأضحى كل سنة، مما يتسبب في ارتباك حركة النقل وازدحام المسافرين بالمحطات الطرقية خلال الأيام التي تسبق العيد وتلك التي تليه. وأشار مصدر من وزارة النقل إلى أن حجم تنقلات الأشخاص داخل المملكة يقارب المليون شخص خلال الأيام العادية،42,3% منها يتم بواسطة العربات الخاصة و35,4% بواسطة حافلات النقل العمومي للمسافرين و15% بواسطة سيارات الأجرة الكبيرة و2,5% بواسطة القطار و2% بواسطة عربات النقل المزدوج. وحسب وزارة النقل، فإن مناسبة عيد الأضحى خلقت طلبا إضافيا جاوز 212 ألف مسافر خلال الأيام الخمسة التي سبقت العيد وكذا الأربعة أيام التي تليه، مما حتم إجراء أزيد من 4000 رحلة إضافية، أكثر من ثلثها انطلق من مدينة الدار البيضاء وحدها. إلى ذلك، أشارت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية إلى أن الطقس سيستمر باردا خلال صباح الغد والليلة الموالية، خصوصا في المناطق الشمالية، مع تكون صقيع داخل المملكة. وأكدت مديرية الأرصاد الجوية استمرار سحب منخفضة فوق المناطق الشمالية الغربية مع احتمال نزول أمطار خلال ليلة الغد في أقصى شمال غرب البلاد، أما حرارة النهار ففي ارتفاع خصوصا في النصف الشمالي من المملكة.