بيع حطب التدفئة أمس بقيادة تونفيت التابعة لإقليم خنيفرة بسعر تسعين درهما للقنطار الواحد، فيما بلغ حجم التساقطات الثلجية عشرين سنتيما في الطرقات وتعدى المتر في المرتفعات الجبلية، وفق ما أكدته مصادر من المنطقة. «صحاب ليترافو بيبليك أزاحوا الثلوج من الطرقات والشاحنات صارت تمر من تونفيت إلى أنفكو عبر وادي «أوييض». وهذا الصباح وصلت شاحنة محملة بالمساعدات إلى الدوار»، يؤكد سعيد أعرجي في اتصال هاتفي أمس مع «المساء»، مشيرا إلى أن المرض الغامض الذي ظل يحصد أطفال القرية كل سنة اختفى هذا العام بفضل تدخلات أطباء مؤسسة محمد الخامس للتضامن المرابطين في القرية منذ شهور. وأكد مصدر من مديرية التجهيز بعمالة خنيفرة أن كاسحات الثلوج تمكنت من فك العزلة عن مختلف المناطق بالإقليم، مشيرا إلى أنها مازالت إلى حدود صباح أمس تشتغل لفك العزلة عن مداشر بمنطقة أجدير. لكن مصادر من قيادة تونفيت تشير إلى أنه رغم تدخل فرق إزاحة الثلوج، فإن العديد من المداشر التابعة لمنطقة تونفيت ما تزال تعاني من العزلة، وهو ما دفع المئات من سكانها إلى الخروج في مسيرة، مشيا على الأقدام، يوم الجمعة الماضي باتجاه مدينة خنيفرة احتجاجا على تلكؤ السلطات في التدخل لفك العزلة عنهم. وحسب سكان مدشر «أنفكو» التابع لجماعة أمنزي القروية، فإنهم تمكنوا من التسوق نهاية الأسبوع الماضي بعد تدخل آليات الأشغال العمومية لإزاحة الثلوج من الطريق التي تربطهم بقيادة تونفيت، وأشار هؤلاء إلى أن دواري «أغدو» وتغدوين» اللذين يقطنهما قرابة 2500 نسمة ما يزالان معزولين عن العالم الخارجي. وحسب مصدر من وزارة النقل والتجهيز، فإن مصالح وزارة التجهيز والنقل عملت على إعادة فتح قرابة 1875 كيلومترا من الطرق التي قطعت وشلت فيها حركة السير، من أصل 2063 كلم سبق أن غطتها الثلوج بمختلف مناطق الريف والأطلسين المتوسط والكبير، وتادلة وأزيلال. وحسب الوزارة، فإن فرق إزاحة الثلوج تعمل جاهدة من أجل فتح الطرق، وتأمين استمرار حركة سير العربات، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب 499 كلم من الطرق الوطنية، و601 كلم من الطرق الجهوية، و775 كلم من الطرق الإقليمية, من أهمها الطريق الوطنية رقم 13، الرابطة بين آزرو وميدلت، والطريق الجهوية رقم 503 الرابطة بين صفرو وبولمان، وبين بولعجول وخنيفرة، والطريق الجهوية 707، الرابطة بين إفران وبولمان. كما أن أشغال إزاحة الثلوج ماتزال متواصلة على طول ال188 كلم المتبقية، وتهم ثماني طرق بمناطق إفران وتازة وخنيفرة وبولمان، منها أزيد من 158 كلم ستجري إزاحة الثلوج عنها وفتحها في وجه حركة السير. أما على المستوى التقني، فإنه جرت الاستعانة ب87 آلية كاسحة للثلوج وتم تجنيد 358 فردا على المستوى الترابي، بينهم 34 مهندسا و46 تقنيا و118 سائقا و160 عاملا، ساهموا جميعا في فك العزلة عن قرى ودواوير ظلت معزولة عن العالم الخارجي.