بلغ عدد الرخص الاستثنائية الممنوحة لمختلف شركات النقل البري بالدار البيضاء بمناسبة عيد الأضحى 1493 رخصة، وذلك «لتمكين المسافرين من الحجز القبلي لتذاكرهم، والتنقل إلى وجهاتهم في أحسن الظروف، وقضاء هذه المناسبة بين أهلهم وذويهم». وأوضح عبد اللطيف الساف مدير محطة النقل الطرقي أولاد زيان في تصريح بهذا الخصوص، أن «عدد رخص النقل الممنوحة من قبل قطاع النقل والتي شملت كل الشركات وهمت كل الخطوط والوجهات على المستوى الوطني، ارتفع هذه السنة بنسبة 5 بالمائة مقارنة مع الرخص التي منحت في السنة الماضية والبالغ عددها 1422». وفي سياق متصل، قال إنه تم التطرق ، خلال اجتماع عقد مؤخرا بمقر ولاية الدارالبيضاء بمشاركة ممثلي القطاعات والجهات المعنية ، إلى «الإجراءات التي يتعين اتخاذها على مستوى كل محطات النقل لكي تمر عملية نقل المسافرين بهذه المناسبة الدينية في أحسن الظروف»، مبرزا أنه تقرر ، أيضا، «تعزيز الفرق الأمنية والمراقبة والسلامة الطرقية وفرق النظافة والحراسة الخاصة على مستوى محطة أولاد زيان، علاوة على إجراءات أخرى لتنظيم عملية تدفق المسافرين والحافلات من وإلى فضاء المحطة». مدير المحطة أشار ، في السياق ذاته ، إلى أن ظاهرة الوسطاء (الكورتية) التي «تساهم في كثير من الحالات ، في خلق بعض المشاكل للمسافرين، لاتزال موجودة في غياب حل جذري لها، لأن ممثلي شركات النقل بالمحطة يلجأون لغلق شبابيك محلاتهم وتسليم التذاكر للوسطاء لبيعها بالخارج بعيدا عن عين المراقبين» ! من جهتها، قالت حكيمة خجو رئيسة محطة النقل الطرقي لشركة (ستيام) بالدار البيضاء في تصريح مماثل، إن «الطلب الكبير على تذاكر السفر المتعلقة بالأيام التي تسبق عيد الأضحى، حتم إضافة أزيد من28 حافلة إلى تلك التي تنطلق من وإلى الدار البيضاء» ، مشيرة إلى أن «الطلب في تزايد مما يعني أن الشركة ستكون مضطرة لإضافة حافلات أخرى». وأوضحت ، في هذا الصدد ، أن هذا الطلب «يهم بالدرجة الأولى وجهات زاكورة وورزازات والرشيدية وتارودانت وتيزنيت»، إضافة إلى وجهات أخرى لكن بشكل أقل, معتبرة أن «التجارب السابقة، أثناء هذه المناسبة ، جعلت الشركة تدرك جيدا طبيعة الطلب على النقل وحجمه خلال هذه المناسبة الدينية». وأضافت أن «ثمن التذاكر، الذي ازداد هذه السنة بنسبة 10 إلى15 بالمائة عن الأثمنة المعتمدة خلال الأيام العادية، انخفض مع ذلك بقليل بالنسبة لبعض الوجهات مقارنة مع السنة الماضية» مشيرة، على سبيل المثال لا الحصر، إلى «أن ثمن التذكرة بالنسبة للحجوزات المتعلقة بوجهة زاكورة يبلغ 330 درهما مقابل 350 درهما السنة الماضية. وعزت هذه الزيادة في الأثمنة، إلى «كون الحافلات التي تتوجه إلى المناطق المذكورة حوالي عشرة أيام قبل العيد، تعود كلها فارغة»... وتجدر الإشارة إلى أن مختلف محطات النقل الطرقي بالدار البيضاء تشهد حاليا إقبالا كبيرا لحجز التذاكر لتفادي الازدحام وضمان السفر قبل حلول عيد الأضحى بأيام.