على غرار باقي محطات المدن الأخرى ، تشهد المحطة الطرقية بطنجة هذه الأيام ازدحاما شديدا بسبب عودة العمال إلى مدنهم الأصلية. ما يشكل فرصة سانحة لبعض الوسطاء والسماسرة قصد الرفع من ثمن التذاكر حيث ارتفع خلال يومي الأخيرين إلى 120 درهما بالنسبة للراغبين في التوجه نحو مدينة الدارالبيضاء ، في الوقت الذي لم يكن يتعدى 70 درهما في الأيام العادية. ويقضي العديد من المسافرين ساعات طوال أمام الشبابيك المحطة من أجل الحصول على تذاكر السفر نظرا لقلتها. وأكد أحد السماسرة أو ما يسمونهم داخل المحطة ب "الكورتية "، لطنجة نيوز أنه اشترى ما يقارب 20 تذكرة ب 80 درهم لتذكرة، ويقول أنه متأكد سيبيعها ما بين 100 و 120 درهم ، أما في ليلة العيد فقد يصل تمنها من 150 و 200 درهم. كما أكدوا جميعهم أن المسافرين يدفعون هذا الثمن بإرادتهم وهم يبتسمون. ويحكون عن قصة وقعت في السنوات الماضية، عن شخص من الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا جاء للمغرب لقضاء أحد الأعياد مع أولاده، ولم يجد تذكرة للسفر فقرر أن يدفع 50 أورو مقابل أن يرى أولاده يوم العيد... وعن استفسارنا عن سبب هذا الاستغلال والاستفزاز للمسافرين أكد أحد السماسرة أن السبب الرئيسي هو البطالة، وارتفاع مستوى المعيشة، وقال عن نفسه أنه يتقاضى 30درهم في اليوم وهل ستكفي لأربعة أبناء وأمهم...