قام الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، خلال السنة الجارية، بتشييد قصر كبير بالقرب من سواحل مدينة طنجة المطلة على الواجهة المتوسطية، وذلك بغرض إستخدامه كمكان لقضاء فترة العطلة السنوية. وحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، فإن القصر الجديد الذي شيده العاهل السعودي بمدينة طنجة، والممتد على مساحة 5000 متر، يضم عددا من المرافق الأساسية والترفيهية، وذلك نظرا لكونه مكان مخصص لقضاء فترات العطلة. واضافت الصحيفة ذاتها، أن القصر يضم إلى جانب التجهيزات الأساسية، مدرجا خاصاً بطائرات الهليكوبتر، وخيمة خاصة بألعاب السيرك، بالإضافة إلى مسابح وممرات مؤدية إلى شاطئ البحر. وأوضح المصدر ذاته، أن وتيرة بناء قصر الملك كانت جد متسارعة، حيث أن هذا الأخير تم بناءه خلال الصيف الماضي، وذلك بعد أن تم وضع سور على هذه الإقامة في غشت من سنة 2014 الماضية. من جهتها، كانت عدد من المصادر الإعلامية قد أكدت في وقت سابق قيام "فيليبي غونساليس"، رئيس الوزراء الإسباني السابق (ما بين 1982-1996)، ببيع إقامته في مدينة طنجة إلى العائلة المالكة السعودية، وذلك مقابل 2.5 مليون أورو. وكان العاهل السعودي، قد حل بمدينة طنجة يوم 14 يوليوز المنصرم، مرفوقا بوفد يضم أكثر من 4000 شخص، ضمنهم أفراد من عائلته وكذا شخصيات مقربة منهم. وحسب مصادر سعودية، فإن تكلفة مقام الملك سلمان بن عبد العزيز، في مدينة طنجة، قد وصلت في اليوم الواحد إلى نحو 40 مليون ريال سعودي، حيث شمل النفقات، مصاريف حجز 800 غرفة نوم، في عدد من الفنادق، إضافة إلى شقق وفيلات، أيضا، ومئات السيارات الفارهة، التي تم تخصيصها لتنقلات الوفد المرافق للملك "سلمان". وتحولت مدينة طنجة، خلال فترة مقام الملك سلمان، إلى ملتقى لشخصيات عربية ودولية، حيث كان العاهل السعودي يستقبل بين الفينة والأخرى بقصره في منطقة "أشقار"، رؤساء وملوك دول عربية وأوربية، وكان يتباحث معهم في شأن قضايا عربية وإقليمية، حسب ما كانت تنقله وكالة الأنباء السعودية.