تتواصل الاستعدادات بطنجة لاستقبال العاهل السعودي، الذي يرتقب أن يحل بالمدينة مساء يوم الخميس، في زيارة خاصة، لقضاء عطلته الصيفية بمقر إقامته المطلة على الساحل المتوسطي لطنجة. وفي الوقت الذي لم يتم الإعلان رسميا عن احتضان طنجة لحفل زفاف نجل العاهل السعودي، خلال فترة إقامته بالمدينة، بعدما لم يصدر لحد الآن أي بلاغ من الديوان الملكي السعودي لتأكيد أو نفي ما يروج حول هذا الموضوع، تستعد فنادق المدينة لاستضافة الوفود المرافقة لهذه الزيارة، بعد حجز حوالي 800 غرفة، إضافة إلى عدد من الفيلات والإقامات السياحية، كما تم وضع أسطول من السيارات الفارهة رهن إشارة المسؤولين السعوديين وضيوفهم. ويشهد مطار ابن بطوطة الدولي، حركة غير عادية، أمام ارتفاع رحلات الوفود السعودية، كما يستقبل ميناء طنجةالمدينة اليخت الملكي، بعد إعداد كافة الترتيبات لتوفير الظروف المناسبة لقضاء العاهل السعودي والوفد المرافق له عطلتهم الصيفية بمدينة البحرين. وكان قصر العاهل السعودي بمنطقة أشقار الساحلية بجوار فندق الميراج، قد شهد خلال الأشهر الأخيرة، أشغال إعادة تهيئته، بعد توسعته، وبناء إقامة جديدة بمحاذاته خاصة بنجله ولي ولي العهد، حيث تمت عملية البناء والتجهيز بوتيرة سريعة، على أساس أن يكون القصر جاهزا لاستقبال الملك السعودي ونجله بعد عيد الفطر. وظل الملك سلمان من عشاق مدينة طنجة منذ أن كان وليا للعهد، ويتوفر على إقامة جبلية بجوار القصر الملكي بمنطقة الجبل الكبير، وإقامة شاطئية على الساحل المتوسطي، يقصدها في فصل الصيف، وقد اختار خلال السنة المنصرمة الإقامة بها لعدة أسابيع بعد إلغائه عطلته بفرنسا، كما أن المدينة كانت دائما تستهوي العائلة الملكية السعودية، ويعد قصر الراحل الملك فهد بن عبد العزيز من أقدم الإقامات الملكية بطنجة.