دعت جمعية حقوق الانسان الاندلسية الاسبانية في تقرير لها، إلى ضرورة "احترام كرامة المرأة المغربية التي تعمل كممتهنة للتهريب المعيشي بباب سبتة"، لما تقوم به من أعمال شاقة وما تتعرض له من عنف يومي. ورصد تقرير أعدته الجمعية الاسبانية بقيادة الحقوقية كريستينا فوينتيس، العديد من الاعتداءات التي يتعرضن لها الممتهنات للتهريب المعيشي باب سبتة، كحملهن لأوزان ثقيلة للسلع تفوق طاقتهن، إضافة لتعرضهن الدائم للاعتداءات الجسدية واللفظية بالمعبر. واقترحت الجمعية الحقوقية الاندلسية في تقريرها، ضرورة تحسين ظروف عمل هؤلاء النساء، بدءا بانقاص اوزان الاحمال التي يقمن بحملها بشكل يومي والتي يترواح وزنها من 60 إلى 90 كليوغراما، وانقاصها إلى حدود 20 كيلوغراما فقط. وأضاف تقرير الجمعية الذي حمل عنوان "احترام كرامة المرأة المغربية الممتهنة للتهريب المعيشي بباب سبتة"، أنه يتوجب فتح معبر تراخال 2 لما يقدمه من شروط السلامة وأماكن للاستراحة، عكس معبر تراخال الحالي الذي يعرف ازدحاما شديد تؤدي ثمنه المرأة. وأشار ذات التقرير، أن عدد النساء المغربيات اللواتي يمتهن التهريب المعيشي في باب سبتة يترواح ما بين 6 الاف و 9 الاف امرأة، واصفة ظروف عملهن بغير المحترمة لكرامتهن، وهو ما يتوجب التدخل لإزالة كل مظاهر الاعتداء التي تتعرض له المرأة المغربية هناك.